"أعرفه منذ 35 عاما".. صديقة ميركل تدعم خليفتها المحتمل
دعمت أنيت شافان، وزيرة التعليم، والسياسية البارزة بالحزب الديمقراطي المسيحي، أرمين لاشيت، لخلافة أنجيلا ميركل في المستشارية.
ويتنافس لاشيت، رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي؛ الضلع الأكبر في تحالف الاتحاد المسيحي، وماركوس زودر، رئيس الحزب الاجتماعي المسيحي (الأصغر) على بطاقة الترشيح لمنصب المستشار وقيادة التحالف في الانتخابات التشريعية المقررة سبتمبر/ أيلول المقبل.
وفي حين يراهن لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا (غرب)، على دعم الحزب الأكبر وخروج مرشح الاتحاد المسيحي للمستشارية من حزبه تاريخيا، يعول زودر على شعبيته الكبيرة التي فاقت ميركل نفسها في آخر استطلاع للرأي وتأييد قطاع كبير من الكتلة البرلمانية للتحالف له.
وفي تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية، قالت شافان المقربة للغاية من ميركل "أعرف أرمين لاشيت منذ 35 عاما، آمل أن يصبح مستشارا".
وتابعت "أتمنى أن يحسم الاتحاد المسيحي مرشحه للمستشارية في القريب العاجل"، وهاجمت زودر قائلة "من الصعب تحمل ما حدث وترك زودر المسار المشترك المتفق عليه" في تحديد مرشحنا.
ومضت قائلة "الحقيقة أن فوز مرشح من الحزب الاجتماعي المسيحي ببطاقة الترشيح للمستشارية عن الاتحاد كان دائما فأل حسن على الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، في إشارة إلى أن الحزب الأخير فاز بكل انتخابات واجه فيها مرشح للمستشارية من الحزب الاجتماعي المسيحي.
وبخلاف الانقسام بين معسكري زودر ولاشيت، وإصرار الأول على حسم بطاقة الترشيح عبر تصويت الكتلة البرلمانية للتحالف وليس التوافق المعتاد، يواجه الاتحاد المسيحي حزمة من الأزمات قبل الانتخابات التشريعية المقررة سبتمبر أيلول المقبل.
وتترك المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الحياة السياسية نهائيا بانتهاء الفترة التشريعية الحالية، ولن تقود الاتحاد المسيحي في الانتخابات لأول مرة منذ 16 عاما، ما يفاقم مشاكل التحالف.
وبصفة عامة، تراجع الاتحاد المسيحي من 37% من معدلات التأييد في استطلاعات الرأي، بداية فبراير/شباط الماضي، إلى 25% في استطلاع نُشر قبل أيام، أي أنه خسر 12 نقطة في شهرين.
وخلال الأسابيع الماضية، هزت ألمانيا 5 فضائح فساد مدوية، طالت 4 نواب وسياسيا كبيرا في الاتحاد المسيحي، تتعلق بتلقي رشاوى وعمولات في صفقات أقنعة طبية .
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ مُني الحزب الديمقراطي المسيحي بنتائج سيئة غير مسبوقة في انتخابات البرلمان المحلي بولايتي بادن-فورتمبيرج وراينلاند-بفالتس التي جرت الشهر الماضي.
وبخلاف الخسائر الانتخابية وفضائح الفساد، يتعرض الاتحاد المسيحي الألماني لانتقادات غير مسبوقة بسبب إدارته السيئة لأزمة كورونا، وتراجع معدلات التطعيم ضد الفيروس مقارنة بدول أخرى مثل بريطانيا والدنمارك.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg جزيرة ام اند امز