فيديو رهيب.. آخر صرخة ضوء من نجم يلتهمه ثقب أسود
الحالة التي سجلها الباحثون هي أقرب حالة لوفاة نجم تمت ملاحظتها على الإطلاق، مما يوفر رؤية غير مسبوقة للعملية الكونية العنيفة.
من قلب مجرة تبعد 215 مليون سنة ضوئية، اندلع وميض ضوئي لامع في الفراغ من الفضاء، وهو آخر صرخة من الضوء أطلقها نجم محتضر، قبل تفكيكه بواسطة ثقب أسود هائل.
وتم تسجيل هذا الحدث في دراسة نشرت بالعدد الأخير من دورية " الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية ".
وهذه الحالة هي أقرب حالة وفاة لنجم تمت ملاحظتها على الإطلاق، مما يوفر رؤية غير مسبوقة للعملية الكونية العنيفة.
وعلى الرغم من أن اصطياد موت نجمي عن طريق ثقب أسود أمر غير شائع، إلا أن علماء الفلك قد لاحظوا ما يكفي الآن لمعرفة الضربات العريضة لكيفية حدوثه، فعندما يغامر نجم بالاقتراب، فإن قوة المد الهائلة للثقب الأسود، نتاج مجال جاذبيته تتمدد أولاً ثم تسحب النجم بشدة حتى يتمزق.
ويطلق حدث اضطراب المد والجزر هذا وهجًا رائعًا من الضوء قبل أن يختفي حطام النجم المتحلل وراء أفق حدث الثقب الأسود، ولكن هذا التوهج من الضوء غالبًا ما يتم حجبه جزئيًا على الأقل بواسطة سحابة من الغبار ، مما يجعل دراسة التفاصيل الدقيقة أمرًا صعبًا.
وساعد حدث اضطراب المد والجزر الجديد ، الذي تم رصده لأول مرة في سبتمبر من العام الماضي واسمه AT2019qiz ، فريقًا بقيادة عالم الفلك مات نيكول من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة في إلقاء الضوء على أصل هذا الغبار.
وتقول عالمة الفلك سامانثا أوتس من جامعة برمنجهام في المملكة المتحدة في تقرير نشره الأربعاء موقع (ساينس أليرت): "وجدنا أنه عندما يلتهم ثقب أسود نجمًا ، فإنه يمكن أن يطلق انفجارًا قويًا من المواد إلى الخارج يعيق رؤيتنا".
ويعد حدث اضطراب المد والجزر واحد من تلك الظواهر الكونية التي يستحيل التنبؤ بها، فعليك فقط الاستمرار في مسح السماء وانتظار التوهج المنذر، وهذا ما حدث مع ( AT2019qiz )، وسارع علماء الفلك إلى تحويل تلسكوباتهم إلى بقعة صغيرة من السماء في كوكبة ( Eridanus) ، وقلب مجرة حلزونية تبعد 215 مليون سنة ضوئية، وذلك لتسجيل الحدث.