لمن ينوي الذبح.. آخر موعد لحلق الشعر وتقليم الاظافر للمضحي
يبحث الكثير من المسلمين عن آخر موعد لحلق الشعر وتقليم الاظافر للمضحي في السنة النبوية، كما يتساءلون عما إذا كان هناك كفارة في حالة حلق الشعر أو قص الأظافر.
مع قدوم عيد الأضحى يكون هناك العديد من السنن النبوية التي يُستحب اتباعها، ويتساءل الكثير من المسلمين عن آخر موعد لحلق الشعر وتقليم الاظافر للمضحي كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمن المعروف أن الأضحية سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله تعالى في سورة الكوثر:
"إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ، فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ، إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ".
آخر موعد لحلق الشعر وتقليم الاظافر للمضحي
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه يُستحب للمضحي ألا يزيل شيئًا من شعره أو أظافره منذ الليلة الأولى لشهر ذي الحجة. لما روي عن أم سلمة، رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
"إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئًا".
كما ورد في رواية أخرى في "صحيح مسلم":
"إذا رأيتم هلال ذي الحجة، وأراد أحدكم أن يضحي، فليمسك عن شعره وأظفاره".
وكذلك روي ن عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها أنها قالت:
"كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيبعث هديه إلى الكعبة، فما يحرم عليه مما حل للرجال من أهله، حتى يرجع الناس".
هل ثواب المضحي مثل ثواب المحرم؟
ضروري نعرف أن ثواب المضحي ليس بمثل المحرم، لأن المحرم يحرم عليه النساء، بينما لا يحرم على المضحي النساء. فيكون هناك تفاوت في الأجر وليس مثل الثواب.
هل قص الشعر ينقص من ثواب الأضحية في المذاهب الأربعة؟
هذا وقد اختلف العلماء في هذه المسئلة، حيث ورد ثلاث آراء كما يلي:
- القول الأول: وهو الذي اتفق عليه مذهب الأحناف، والذي أباح الأخذ من الشعر أو الأظافر.
- أما القول الثاني: وهو الذي اتفق عليه مذهب المالكية والشافعية، ويوضح استحباب عدم الأخذ من الشعر أو الأظافر للمضحي.
- بينما القول الثالث: وهو الذي اتفق عليه مذهب الحنابلة، ويحرم الأخذ من الشعر أو الأظافر للمضحي.
اقرأ أيضا: شروط الأضحية من الضأن والإبل والأبقار.. أكثر من 5 شروط يجب توافرها
من المهم أن نعرف أن لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أوضحت إنه يكون من المُستحب لمن نوي أن يُضحي ألا يأخذ شيئًا من شعره أو يقص أظافره مع بداية شهر ذي الحجة، وذلك تشبهًا بالمحرمين. ولكن أن فعل خلاف ذلك فليس عليه كفاره ولا تبطل الأضحية.