تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم

ودّعت الأمة الإسلامية والعربية صباح اليوم أحد أبرز رموزها العلمية، الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، الذي وافته المنية فجر الثلاثاء.
وقالت مصادر مقربة إن الحالة الصحية لهاشم تدهورت بشكل متسارع خلال الأيام الماضية، حيث فقد وعيه تمامًا قبل أن ينقله الأطباء إلى وحدة العناية المركزة لمحاولة إنعاشه، لكنه فارق الحياة بهدوء.
وفي أول تعليق رسمي، نعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الفقيد الراحل بكلمات مؤثرة، مؤكدًا أنه كان "عالِمًا أزهريًّا أصيلًا، وأحد أبرز علماء الحديث في عصرنا الحديث، رزقه الله حسن البيان وفصاحة اللسان، والإخلاص في الدعوة إلى الله".
وأضاف الطيب في بيان النعي: "لقد كرّس الدكتور أحمد عمر هاشم حياته لخدمة سنة النبي ﷺ، ونشر العلم بين طلابه ومحبيه، وستظل كتبه وخطبه ومحاضراته منهلًا عذبًا لكل باحث عن الحقيقة والعلم النافع".
وتابع شيخ الأزهر أن الراحل "مثّل نموذجًا للعالم العامل بعلمه، والناصح لأمته، والغيور على تراث الأزهر الشريف"، مشيرًا إلى أن الأمة فقدت برحيله قامة علمية فريدة تركت بصمات لا تُمحى في مجالات الحديث وعلوم الدين والدعوة.
واختتم الإمام الأكبر بيانه بتقديم العزاء إلى أسرة الراحل وتلاميذه ومحبيه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يجعل ما قدّمه من علمٍ ونشرٍ للهدى شفيعًا له يوم القيامة.
يُذكر أن الدكتور أحمد عمر هاشم وُلد عام 1941 بمحافظة الشرقية، وتخرّج في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وتدرّج في المناصب حتى تولّى رئاسة الجامعة، كما كان عضوًا بمجلس الشعب وعضوًا بارزًا في هيئة كبار العلماء، وعُرف بخطبه المؤثرة ومشاركاته الفاعلة في المؤتمرات الإسلامية داخل مصر وخارجها.