مزحة الملكة إليزابيث قبل يومين من وفاتها تطارد جونسون
كشف كتاب جديد عن مزحة أطلقتها الملكة إليزابيث الثانية حول رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون لتسلية عائلتها قبل يومين من وفاتها.
وزعم الكتاب أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بعدما قبلت استقالة بوريس جونسون من منصبه كرئيس للوزراء قالت "على الأقل لن أسمح لهذا الأحمق بتنظيم جنازتي الآن"، وفقا لما ذكرته صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وفي الكتاب الذي يحمل عنوان "Out" ويعد من نوعية التاريخ السياسي ويركز على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. قال المؤلف تيم شيبمان إن الملكة الراحلة أدلت بهذا التعليق "لتسلية" عدد من أفراد عائلتها وأقرب مساعديها الذين تجمعوا في قلعة بالمورال، وذلك قبل يومين من وفاتها.
كما زعم تيم شيبمان في الكتاب، الذي سيصدر 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أن الملكة التي كانت قد عينت ليز تروس كرئيسة للوزراء في آخر عمل رسمي لها قبل وفاتها قالت أيضا إن جونسون "ربما يكون أكثر ملاءمة للمرحلة".
وفي حين لم يعلق قصر باكنغهام على ما ورد في الكتاب، حذرت مصادر ملكية عرفت الملكة الراحلة أن هذه الكلمات لا تشبه الملكة ولا تبدو صادرة عنها، كما أن إليزابيث الثانية كانت تعلم جيدا أن إيرل مارشال هو المسؤول عن تنظيم الجنازات الملكية.
وذكر شيبمان أن حاشية الملكة أوضحوا أن الأيام الأخيرة لإليزابيث الثانية كانت "سعيدة"، وأنها "استمتعت بتجمع لعائلتها وموظفيها الأعزاء في أمسيتين قبل وفاتها".
وقال شيبمان "ذكر أعضاء بالحاشية أنه عندما ذُكر اسم بوريس جونسون، قالت الملكة -وهي في حالة من الشقاوة- "حسنا على الأقل لن أسمح لهذا الأحمق بتنظيم جنازتي الآن".
وأضاف "يبدو أن هذا قيل للتسلية ولكنه كان شعورا مشتركا على نطاق واسع في الأسرة المالكة".
وأشار المؤلف أيضا إلى وجود حالة من "الغضب بين كبار أعضاء العائلة المالكة والحاشية" بشأن قرار جونسون بتأجيل البرلمان في عام 2019.
لكن شيبمان كتب "كان رد فعل الملكة في الواقع أكثر تفاؤلا من البعض.. لقد اعتقدت أن جونسون شخصية مارقة وكوميدية وتقبلت الكارثة"، وأوضح أن أحد كبار مساعدي الملكة أن شعارها أمام هذه التطورات كان "تحدث هذه الأشياء".
وزعم الكتاب أن الملك تشارلز الذي كان وليا للعهد وأميرا لويلز في تلك الفترة كان "غاضبا" من أن يعامل بوريس جونسون الملكة بهذه الطريقة.
كما ينقل شيبمان في الكتاب محادثة مزعومة بين جونسون وتشارلز الذي أراد الاعتراف بالعبودية خلال اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث، وهو ما رفضه رئيس الوزراء الذي قال "لو كنت مكانك لما تحدثت عن العبودية، وإلا فسوف ينتهي بك الأمر إلى بيع دوقية كورنوال لدفع التعويضات للأشخاص الذين قاموا ببنائها".