دول أمريكا اللاتينية ترفض استخدام القوة ضد فنزويلا
دول أمريكا اللاتينية رفضت، السبت، أي تهديد باستخدام القوة لحل الأزمة السياسية المتفاقمة في فنزويلا منذ إبريل/نيسان الماضي.
رفضت دول أمريكا اللاتينية، السبت، أي تهديد باستخدام القوة لحل الأزمة السياسية المتفاقمة في فنزويلا منذ إبريل/نيسان الماضي، بعد يوم من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتدخل العسكري.
وكانت بيرو أول دولة تدين تهديد ترامب باستخدام القوة. وقال ريكاردو لونا وزير الخارجية، في بيان، إن بلاده تبحث حالياً إعداد رد مكتوب بالتعاون مع دول المنطقة، رغم طرد بيرو لسفير فنزويلا في ليما.
وقال لونا "كل التهديدات الخارجية أو المحلية باللجوء للقوة تقوض هدف إعادة الحكم الديمقراطي إلى فنزويلا وكذلك المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".
وفى السياق نفسه، رفض تكتل "ميركوسور" التجاري في أمريكا الجنوبية استخدام القوة في فنزويلا. وأكد أن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد المقبول لدول التجمع لدعم الديمقراطية في فنزويلا.
وكان التكتل الذي يضم الأرجنتين وباراجواي وأوروجواي والبرازيل علق عضوية فنزويلا لأجل غير مسمى الأسبوع الماضي.
من جهتها، أعلنت الجمعية التأسيسية الفنزويلية دعمها للرئيس مادورو في مواجهة "التهديدات الوقحة" لنظيره الأمريكي.
وكتبت رئيسة الجمعية ديلسي رودريجيز على حسابها على موقع "تويتر": "نرفض التهديدات الجبانة والوقحة والمخزية" لترامب "ضد سيادة فنزويلا".
وأضافت أن الجمعية التأسيسية التي تضم 545 عضواً ينتمون جميعاً إلى الحزب الحاكم "ستتحرك لمواكبة" مادورو في الدفاع عن البلاد.
وواجه الرئيس نيكولاس مادورو انتقادات واسعة من أنحاء العالم، بسبب إصراره على تشكيل جمعية تأسيسية كاملة الصلاحيات، يقول المنتقدون إنها تؤسس لدكتاتورية. ويقول مادورو إن الجمعية ستجلب السلام إلى الدولة العضو في منظمة (أوبك).
والتزمت المعارضة الفنزويلية الصمت ولم تدعم فكرة التدخل الخارجي، كما لم تدعم الرئيس الذي تصفه بالدكتاتور.
وتعاني فنزويلا من أزمة اقتصادية واجتماعية كبرى، حيث يعاني ملايين الناس من نقص في الغذاء والدواء، إضافة إلى زيادة معدل التضخم. وقتل ما يربو على 120 شخصاً في احتجاجات مناهضة للحكومة منذ اندلاع الأزمة.