منتدى الأخوة الإنسانية في عيون شبابية.. قيادات واعدة وطموحات مأمولة
افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش الإماراتي، منتدى الأخوة الإنسانية في عيون شبابية بمشاركة شباب من 21 دولة.
وركز المنتدى الذي انطلق، الإثنين، افتراضيا، على مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية، ودور الشباب في تجسيد الوثيقة على أرض الواقع، ويضم عدة أوراق عمل تقدمها شخصيات شبابية من مختلف الدول العربية لها الدور البارز في تنفيذ مبادرات ومشاريع مجتمعية ذات أثر إيجابي يتعلق بموضوعات الأخوة الإنسانية، إضافة إلى مناقشة تجارب شبابية حية تم تنفيذها من قبل فريق متطوعي الشباب من مختلف دول العالم العربي، مثل مبادرة سلام في السعودية ومبادرات رواد الإعلام لدعم وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما يضم المنتدى جلسة تنظم بالتعاون مع منظمات شبابية من مختلف دول العالم تعرض تجارب مماثلة.
قيادات واعدة وطموحات مأمولة
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في الإمارات، إن شباب هذه الأمة يمثلون الأساس القوي لآمال وتطلعات الحاضر والمستقبل.
ونوه وزير التسامح والتعايش بما يمثله الشباب اليوم "من قيادات واعدة وطموحات مأمولة بل وكذلك بما لديكم من وعي وذكاء ومبادرة وبما يتمتعون به من عزمٍ وتصميم للإسهام في تشكيل معالم الحاضر وآفاق المستقبل لما فيه الخير للمجتمع والإنسان".
وأكد أن المنتدى الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مركز الشباب العربي ومركز شباب أبوظبي ينعقد احتفالاً باليوم العالمي للأخوة الإنسانية التي جعل منها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية رسالة سلام ومحبة ووفاق من الإمارات إلى العالم كله.
وأوضح أن "المنتدى إنما هو في واقع الأمر، احتفاء بوثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية التي صدرت خلال الزيارة التاريخية لقداسة البابا فرنسيس، ومعه فضيلة الإمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وهي الزيارة إلى أبوظبي التي كان للشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فضل الإعداد لها وتحقيق النجاح الكبير لها".
واعتبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان أن الإمارات نموذج ناجح في الأخوة الإنسانية على مستوى العالم كله، قائلا "إننا في الإمارات إنما ننظر إلى كل البشر باعتبارهم أعضاء في مجتمع إنساني واحد يجب أن يعمل فيه الجميع معاً من أجل نبذ التطرف والتشدد وتحقيق السلام والرخاء والحياة الكريمة في ربوع العالم".
وأشار إلى أن وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية تربط بشكل طبيعي بين الجوانب الروحية والإنسانية من جانب ومجالات العمل المشترك بين الجميع لما فيه الخير للجميع من جانب آخر.
وأضاف قائلا: "يسعدني تماماً أن أرى فيكم أنتم شباب الأمة الحرص والطموح إلى الإسهام الفعال في تأكيد معاني الأخوة الإنسانية على أرض الواقع.. تعرضون أمامنا اليوم من خلال هذا المنتدى حرصكم على احترام الآخر وقبول التعددية في الثقافات والأديان والجنسيات، وتعبرون بذلك عن الثقة والأمل في مستقبل المنطقة وفي مستقبل العالم".
وقال مخاطبا الشباب: "إنني أحيي في هذا المنتدى التزامكم القوي بأن تكونوا أداة حقيقية للتغيير الإيجابي في المجتمع.. أحيي حرصكم على أن يكون تعزيز الأخوة الإنسانية، مجالاً للمشروعات العملية وبرامج التطوع والخدمة العامة".
وأكد وزير التسامح والتعايش الإماراتي أن إسهامات الشباب الواعد في نشر ثقافة التسامح والأخوة الإنسانية لها آثار مهمة في بث الحيوية في المجتمع وتحقيق الوحدة بين سكانه.
شباب التعايش والتسامح
بدورها، قالت شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في الإمارات، إن شباب الإمارات محظوظون بدولة وضعتهم في قلب أولوياتها، مضيفة أن دولة الإمارات أشركت الشباب في مختلف المجالات ومكنته واعتبرته مستقبل البلاد المشرق.
وأكدت المزروعي أن قيادة الإمارات راهنت على شباب الدولة وتأخذ بمبادراته، وأصبحت نموذجا ملهما في تمكين الشباب وفي نشر ثقافة التسامح واحترام الآخرين.
وصرحت وزيرة الدولة للشباب بأن وثيقة الأخوة الإنسانية جاءت لتعزز مبادرات السلام والتسامح ونبذ العنف والكراهية، معتبرة أن الشباب يجب أن يكون له دوره المحوري في نشر بنود هذه الوثيقة الهامة والملهمة.
وأوضحت أنه "بالشباب ننشر ثقافة التسامح ونرى مستقبلا مشرقا مؤمنا بالتعددية واحتراما متبادلا بين شعوب العالم".
نشر ثقافة التعايش
ويسلط المنتدى الضوء على تجارب الشباب في توظيف قدراتهم لنشر ثقافة التعايش والأخوة الإنسانية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من الوسائل التي يمكنها أن تحمل رسائل مبتكرة بفكر شبابي إلى جمهور عريض بالعالم العربي والعالم، كما يرصد المنتدى دور الشباب الفعّال في مواجهة التطرف وترسيخ مفهوم المواطنة وتأكيد أهمية الوعي بحقوق وواجبات كل فرد في المجتمع وضمان حقوق جميع أفراد المجتمع.
ويسعى المنتدى الشبابي إلى إشراك نخبة من المتحدثين المحليين والعالميين من أصحاب التجارب المبدعة والمبتكرة في العمل الإنساني والاجتماعي والتقني، إضافة إلى مشاركة نخبة من الشباب الرائد صاحب البصمة في مبادرات مجتمعية تُعلي من شأن القيم الإنسانية، وتساعد المجتمع على مواجهة التعصب والتمييز والعنصرية، من خلال عدة محاور رئيسية تتعلق بعلاقة الشباب بوثيقة الأخوة الإنسانية.
ويعتبر المنتدى منصة حرة لمشاركة الجميع، في إطار تعزيز ثقافة الأخوة الإنسانية وتحويل مبادئها إلى سلوك حياتي لدى المجتمع وخاصة الشباب.