ما بعد إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ.. مهمة "المحطة الأرضية"
سارة الأميري كشفت أن هذه المرحلة سيكون العمل فيها متواصلا بالمحطة الأرضية للنظر إلى البيانات الأولية لسلامة مسبار الأمل الإماراتي
بينما اتجهت الأنظار في الساعات الأولى من صباح الإثنين نحو منصة إطلاق "مسبار الأمل" الإماراتي في جزيرة تانيغاشيما في اليابان، فإنها تحولت بعد ذلك إلى المحطة الأرضية في دبي.
وكشفت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، أن هذه المرحلة سيكون العمل فيها متواصلا بالمحطة الأرضية للنظر إلى البيانات الأولية لسلامة المسبار، والاطمئنان إلى أن كل أجهزته -خاصة أنظمة الطاقة- تعمل بشكل جيد، وأن الألواح الشمسية بدأت في شحن بطارية المسبار.
وأوضحت أنه بعد ذلك يتم تشغيل نظام الدفع، والذي يعطي سرعة باتجاه المريخ، وبعد 7 أشهر وقبل وصوله للكوكب يتم تشغيل نظام الدفع لأكثر من نصف ساعة لإبطاء سرعة المسبار، حتى يتمكن من دخول مدار المريخ الأولي.
وأضافت "عند دخول المسبار المدار الأولي حينها نتأكد من أن أجهزة المسبار تعمل بشكل صحيح في هذا المدار، ثم ينتقل المسبار إلى المدار العلمي الذي يبعد 20 ألف كيلومتر (كأقرب نقطة) عن سطح المريخ، و43 ألف كيلومتر (كأبعد نقطة) عن سطح المريخ".
وتابعت أن الدورة الواحدة للمسبار حول المريخ تستغرق نحو 55 ساعة، وحينها تبدأ المهمة العلمية للمسبار في نهاية أبريل/نيسان 2021".
ويصل مسبار الأمل - في أول مهمة عربية وإسلامية لاستكشاف الكوكب الأحمر - إلى مدار كوكب المريخ في الربع الأول من العام 2021 بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات بالذكرى الخمسين لقيام الاتحاد في رحلة يتوقع أن تستغرق سبعة أشهر يقطع خلالها المسبار 493 مليون كيلومتر.
ويتوج مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل" أول مشروع عربي وإسلامي لدراسة الكوكب الأحمر جهدا علميا شارك فيه 200 مهندس ومهندسة من أبناء وبنات الإمارات على مدى الأعوام الستة السابقة وذلك ضمن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
وحقق خلالها المشروع ومنذ إطلاقه في العام 2014 العديد من الإنجازات العلمية من بينها إنجاز 200 تصميم تكنولوجي علمي جديد، وتصنيع 66 قطعة من مكونات المسبار في الإمارات.
aXA6IDE4LjExNy4xNTYuMTcwIA== جزيرة ام اند امز