لافروف: موسكو قلقة من خطوات واشنطن تجاه "صفقة القرن"
خلال مؤتمر صحفي مع لافروف، الصفدي يؤكد الموقف المشترك لعمان وموسكو لدعم حل الدولتين (فلسطين وإسرائيل) لتحقيق السلام بالمنطقة.
عبّر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن قلق بلاده من خطوات واشنطن تجاه ما يسمى "صفقة القرن"، مشدداً على تمسك موسكو بحل القضية الفلسطينية على أساس إقامة الدولتين.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في عمّان، الأحد، أكد لافروف أن إقامة دولتين يضمن تسوية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن حل هذه القضية لا يمكن تحقيقه إلا بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وتعد واشنطن خطة تسقط موضوع القدس وقضية اللاجئين ولا تتضمن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية عام 1967، من المنتظر الإعلان عنها الشهر الجاري أو الشهر المقبل، بحسب مسؤولين أمريكيين.
وتواجه الخطة الأمريكية التي يطلق عليها "صفقة القرن" رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قلقه من غياب آفاق الحل السلمي للقضية الفلسطينية، لافتا إلى الموقف المشترك لموسكو وعمان للوصول إلى أفق سياسي، موضحا أن روسيا تدعم حل الدولتين لتحقيق السلام بالمنطقة.
وفيما يتعلق بالملف السوري، جدد لافروف تأكيد موقف بلاده على عدم وجود حل في سوريا سوى الحل السياسي القائم على أساس القرارات الأممية، داعيا إلى تأمين عودة السوريين من مخيم الركبان.
ولفت إلى دعم موسكو للجانب السوري بهدف خلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين، مشككا في صدق التصريحات الأمريكية حول حل مشكلة مخيم الركبان، قائلا إن المخيم ليس بالقرب من المعسكر الأمريكي، بل هو ضمن المنطقة التي أقامتها واشنطن بشكل غير قانوني.
كما اعتبر وزير الخارجية الروسي أن وجود قوات أمريكية في منطقة مخيم الركبان هو بمثابة "احتلال"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة رفضت لمدة طويلة الحديث عن تفكيك المخيم، ما يدل على أنهم يسعون إلى أن يبقى هذا المكان بشكل دائم.
بدوره، ذكر الصفدي أن عمان وموسكو تتطلعان لاستقرار سوريا والعودة إلى دورها العربي، موضحا أن الأردن يعمل في إطار المجتمع الدولي لتحقيق ذلك.
وعن الاعتراف الأمريكي بالجولان كأرض إسرائيلية، جدد وزير الخارجية الأردني تأكيده على رفض العالم لهذا القرار والتزمه بالقرارات الدولية.
وأشار إلى أن روسيا تؤيد الأردن في مساعيه لإعادة اللاجئين السوريين، مؤكدا أهمية ألا يتم استعمال اللاجئين في المساومات السياسية.
ومن المقرر أن يلتقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي يقوم بزيارة حالياً لعمان.
وبدأ لافروف زيارة إلى الشرق الأوسط في 5 أبريل الجاري كانت القاهرة محطتها الأولى في القاهرة ناقش خلالها استئناف الرحلات بشكل كامل بين روسيا ومصر، والانتهاء من العمل المشترك للمتخصصين الأمنيين في مطاري الغردقة وشرم الشيخ، بالإضافة للقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
aXA6IDMuMTQ1LjM4LjY3IA==
جزيرة ام اند امز