تهديدات العنف.. سلطات أمريكا في مهمة خاصة قبل الانتخابات
كشفت صحيفة بوليتيكو الأمريكية، عن مذكرة استخباراتية توجه مسؤولي إنفاذ القانون بتقييم التهديدات بالاعتداءات الجسدية على السياسيين.
المذكرة توجه على وجه التحديد، بتقييم التهديدات بالاعتداءات الجسدية على السياسيين أو مسؤولي الانتخابات في الأيام المقبلة إلى حين إجراء اقتراع التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي الشهر المقبل.
ونقلت بوليتيكو عن مسؤولين محليين وآخرين مطلعين أن القلق تزايد بعد تعرض زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لهجوم عنيف في منزله في سان فرانسيسكو.
وبحسب ما ورد في تفاصيل الهجوم، دخل المهاجم ديفيد ديباب، المنزل باحثا عن رئيسة مجلس النواب والتي كانت في ذلك الوقت في واشنطن العاصمة.
وأصدر النشرة الاستخباراتية التي تطالب بتقييم التهديدات، كل من وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة الكابيتول الأمريكية والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب، لتوضيح كيف يمكن للمتطرفين العنيفين أن يشكلوا تهديدًا على الانتخابات النصفية، بما في ذلك العاملين في قطاع الانتخابات.
ونقلت بوليتيكو عن جون كوهين، رئيس مكافحة الإرهاب السابق في وزارة الأمن الوطني: "كان هناك عدد كبير من الهجمات العنيفة الأخيرة بدافع الخطاب السياسي والخطاب الاجتماعي السياسي الذي تم الترويج له في المنتديات المتطرفة".
وأضاف: "الهجوم على زوج بيلوسي هو مجرد اعتداء ضمن قائمة طويلة... هؤلاء الناس مضطربون وغاضبون ويحاولون تبرير العنف للتعبير عن غضبهم".
وقال شخص لديه معرفة مباشرة بالمحادثات مع سلطات إنفاذ القانون إن الجماعات والمنظمات، بما في ذلك أجهزة إنفاذ القانون المحلية المتخصصة في التهديدات المحلية، تضغط على وزارة الأمن الداخلي ومكتب التحقيقات الفيدرالي لمزيد من الإحاطات لمناقشة المناخ الحالي، الذي يقال إنه "لا مثيل له في الخطر على المشرعين".
وأضاف المصدر أنه من غير الواضح إلى أي مدى زادت تهديدات العنف الجسدي في الأسابيع الأخيرة مع الاقتراب من اقتراع 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي الكابيتول هيل، كان الديمقراطيون يحذرون منذ فترة طويلة من أن بيلوسي، باعتبارها أحد الأعداء البارزين للحزب الجمهوري معرضة لخطر خاص.
ولكن كان هناك أيضًا قلق أكبر من أن الأجواء السياسية والإعلامية الحديثة قد أوجدت وضعاً يُستهدف فيه المشرعون بشكل متزايد.
وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس الأمريكية، حققت شرطة الكابيتول الأمريكية في ما يقرب من 10000 تهديد لأعضاء الكونجرس العام الماضي، وهو أكثر من ضعف العدد في عام 2018.