في سيناريو مكرر.. مشهد هزلي جديد بملاعب الدوري الإيطالي

شهد ملعب الأولمبيكو بالعاصمة الإيطالية روما مشهدا هزليا جديدا، وذلك بعدما كان مقررا أن يستضيف مواجهة لاتسيو ضد تورينو.

وذهب فريق لاتسيو (الثلاثاء) إلى ملعب المباراة، التي كانت مقررة في الجولة 25 من الدوري الإيطالي، رغم أن ضيفه دخل في حجر صحي على بُعد 600 كيلومتر في تورينو بسبب زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا ضمن صفوفه.

ويعد هذا المشهد تكرارا لواقعة إلغاء مباراة يوفنتوس ونابولي في وقت سابق مطلع هذا الموسم.

وتسببت الأوامر المتناقضة بين سلطات الصحة المحلية الإيطالي ورابطة الدوري في دخول تشكيلة لاتسيو للملعب، والانتظار 45 دقيقة بعد الساعة 17:30 بتوقيت جرينتش موعد انطلاق المباراة، قبل أن يتم إلغاؤها رسميا.

وأعلن سيموني إنزاجي، مدرب لاتسيو، تشكيلة فريقه للمباراة، لكن لاعبيه استمتعوا ببعض لحظات الترفيه، حيث رقص بعضهم على خط التماس والبعض الآخر عبث بشاشات العرض خارج الملعب في انتظار إلغاء المباراة.

• بالأرقام.. كيف أنقذ برشلونة نفسه من جائحة كورونا؟

وقال إيجلي تاري المدير الرياضي للاتسيو لشبكة سكاي سبورتس إيطاليا: "يمكنني قول الكثير من الأشياء لكني سأحتفظ بها لنفسي.. احترمنا القواعد بالحضور للملعب، وانتظرنا 45 دقيقة وفقا للقواعد، بعدها سنترك الأمر في يد السلطات".

ودخلت تشكيلة تورينو للحجر الصحي بناء على طلب السلطات الصحية المحلية في المدينة، بعد إصابة 8 لاعبين واثنين من أعضاء الجهاز المعاون بكوفيد-19.

مهزلة جديدة

وتأجلت مباراة تورينو مع ساسولو يوم الجمعة الماضي بسبب انتشار حالات الإصابة، بينما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن مجلس رابطة الدوري قرر بالإجماع بعد اجتماع عاجل (الثلاثاء) إقامة المباراة في روما كما هو مخطط لها، مما أغضب أوربانو كايرو مالك تورينو.

وقال كايرو في تصريحات صحفية "أنت لا تدافع عن الدوري بعدم ملاحظة الحقيقة الموضوعية. لا يمكن أن نغادر تورينو وهذا واضح للغاية".

وأضاف: "هذا قرار يتحدث عن نفسه، وأتوقع القيام بأشياء منطقية.. إذا أجريت عملية حسابية بإضافة واحد زائد واحد فلن تضطر للمرور بألف خطوة لإدراك أن النتيجة اثنان".

• جاريث بيل يتحكم في "حلم" ريال مدريد
  

ومن المتوقع أن تعتبر رابطة الدوري تورينو خاسرا 0-3 وتخصم نقطة واحدة من رصيده، وهي ذاتها العقوبة التي تعرض لها نابولي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بسبب عدم السفر لتورينو لمواجهة يوفنتوس، حيث قال نابولي آنذاك إن سلطات الصحة المحلية طالبته بالبقاء بسبب وجود حالات إيجابية بكوفيد-19.

وأسفر ذلك عن مشهد غريب في ملعب يوفنتوس، حيث حضرت تشكيلة صاحب الأرض وطاقم التحكيم للملعب والانتظار 45 دقيقة بعد موعد انطلاق المباراة قبل إلغائها رسميا، لكن نابولي تقدم بطعن إلى اللجنة الأولمبية الإيطالية وجاء القرار في مصلحته، ومن المنتظر أن ينتهج تورينو الطريق ذاته.