لودريان في لبنان.. مهمة تشاورية بلا مبادرة ملموسة
دون مبادرة ملموسة جاءت زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان الذي يعيش أزمة سياسية واقتصادية كبيرة.
وبعد لقائه اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي شمال شرق بيروت، قال لودريان اليوم الخميس، إنه لا يحمل أية مبادرة وسوف يستمع إلى جميع الفرقاء اللبنانيين للمساعدة في إخراج لبنان من أزمته السياسية.
وأضاف: "أتيت للقاء البطريرك الراعي لبحث الوضع في لبنان، وتبادلنا القلق من الانسداد السياسي والأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تطال كل اللبنانيين، وقد شرحت له طبيعة مهمتي".
وتابع :"تعلمون قصتي مع لبنان الذي زرته مرات عدة، ولهذا السبب تمنى الرئيس الفرنسي أن أقوم بمهمة تشاور واستماع للمساعدة في إخراج لبنان من الأزمة السياسية التي يمر بها".
وأوضح أن "هذه زيارتي الأولى وستستتبع بزيارات أخرى، لمواكبة إرادة اللبنانيين في الخروج من الأزمة التي لا تلحق الضرر بالشعب اللبناني فقط ولكن أيضاً بصورة لبنان".
وأعرب عن أمله في أن "يلتقي اللبنانيون بعضهم مع بعض، لأن الحلّ يأتي أولاً من اللبنانيين، وفرنسا ستكون جاهزة لتقديم الدعم لهم".
وأوضح أن الرئيس الفرنسي يريد "تحريك كل الجهود لإخراج لبنان من أزمته، وقد اختارني لإجراء الاستشارات اللازمة مع كل القوى للخروج مباشرةً من الأزمة السياسية ووضع أجندة إصلاحات تعيد الأمل للبلاد".
ووصل لودريان، أمس الأربعاء، إلى بيروت في زيارة يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين السياسيين، والتقى أمس رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما التقى اليوم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وفي يونيو/حزيران الجاري، عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان ممثلاً شخصياً له من أجل التباحث مع كل من يستطيع، في لبنان والخارج، للمساهمة في الخروج من الأزمة التي يعاني منها لبنان، على أن يقدّم لودريان مقترحات في هذا الشأن إلى وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية ورئيس الجمهورية الفرنسية.
ويعاني لبنان من أزمات سياسية واقتصادية، حيث تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودخل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي منذ ذلك الحين، ولم يتمكن المسؤولون اللبنانيون من إجراء الإصلاحات المطلوبة للوصول إلى التعافي الاقتصادي.
aXA6IDE4LjExNy43NS41MyA= جزيرة ام اند امز