لوموند: سرقة الغاز هدف تركيا من غزو ليبيا
أردوغان يعتزم جني ثمار استثماره بدعم السراج عسكريا وماليا، بالاستيلاء على ثروة ليبيا من الغاز حسب الصحيفة الفرنسية
اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن الغاز الليبي هو الهدف الحقيقي للجيش التركي من احتلال ليبيا، وهو قلب الاشتباك العسكري التركي في ليبيا عن طريق دعم حليفه رئيس حكومة الوفاق فايز سراج.
وقالت الصحيفة الفرنسية، إنه بفضل الدعم العسكري التركي، استولت قوات السراج على مطار طرابلس الدولي، موضحة أن ذلك الاستيلاء جاء بعد أن أعلنت الأمم المتحدة استئناف المحادثات بين الطرفين.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم جني ثمار دعمه للسراج عسكرياً ومالياً، بسرقة والاستيلاء على ثروة الطاقة وهي العنصر الرئيسي للغزو التركي لليبيا، وفقاً للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة صعدت الدعم العسكري لمرتزقة الوفاق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد توقيع اتفاق تعاون عسكري مع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة طرابلس للاستيلاء على ثروات المتوسط.
ومن خلال هذا الاتفاق، تتولى تركيا حقوق التنقيب عن النفط في شرق البحر المتوسط، وهو مشروع أدانته اليونان وقبرص ومصر والإمارات العربية المتحدة وفرنسا واعتبرته غير قانوني.
وفي مايو/أيار، أصدرت هذه الدول بيانًا مشتركًا يدين تصرفات تركيا.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن السراج قد التقى قبل يومين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موضحة أنه على ما يبدو كان يريد طمأنته بالوفاء بوعده بسيطرة تركيا على الثروات الليبية.
وأوضحت الصحيفة أنه خلال الزيارة أراد أردوغان التأكيد على السراج بأهمية التعاون في مجال الطاقة. بموجب الاتفاقية البحرية الموقعة مع حكومة طرابلس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2019.
وحذرت "لوموند" بأن تركيا ستقوم بأنشطة حفر جديدة في مناطق شرق البحر المتوسط التي افترضتها في يوليو/تموز، وبالتالي زيادة التوترات مع اليونان.
وقبل يوم من زيارة فايز السراج إلى أنقرة، تم استقبال نائبه أحمد معيتيق، ووزير خارجية الوفاق محمد سيالة في روسيا.
وفي موسكو، شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على "الحاجة إلى تجديد المحادثات" بين المعسكرين، في إشارة إلى الأطراف الليبية المتصارعة.