تركيا.. أول محاكمة "حضورية" لزعيم أكبر حزب كردي
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتهم مرات عدة حزب الشعوب الديمقراطي بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني الذي يعتبره "إرهابيا".
مثّل زعيم أكبر حزب مناصر للأكراد في تركيا صلاح الدين دميرتاش شخصيا أمام محكمة، الجمعة، للمرة الأولى منذ توقيفه منذ أكثر من عام، طالبا إطلاق سراح مشروط.
ووصل دميرتاش -الذي كان يرتدي زيا أسود وقميصا أبيض- إلى جلسة الاستماع مبتسما، وسط هتافات رددت "الرئيس سيلو"، وهو لقب أعطاه إياه أنصاره.
وانتقد دميرتاش أثناء الإدلاء بشهادته أمام المحكمة القضايا المساقة ضده، مؤكدا أن حصانته النيابية يجب أن تحميه من الملاحقات القضائية. وقال "أنا مثل أي نائب في البرلمان، لدي حصانة، لدي الحصانة نفسها التي يتمتع بها رئيس الوزراء بن علي يلدريم".
وطلب دميرتاش خلال جلسة الاستماع إطلاق سراح مشروط، لكن القاضي الذي تذرع بأن مثل هذا الطلب يجب أن يقدم خطيا للتمكن من "درسه بالتفصيل"، وأرجأ المحاكمة إلى الـ17 من مايو/أيار المقبل.
واستُقبل دميرتاش المسجون منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بتهمة القيام بأعمال "إرهابية" بصراخ وهتافات وتصفيق المئات من أنصاره، الذين تجمعوا أمام محكمة إسطنبول.
وتجري محاكمة دميرتاش الرئيسية في أنقرة بتهمة "قيادة منظمة إرهابية"، ما يعرضه لعقوبة سجن تصل مدتها إلى 142 عاما.
واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان مرات عدة حزب الشعوب الديمقراطي بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني، الذي يعتبره الاتحاد الأوروبي وتركيا والولايات المتحدة "إرهابيا".
وحزب الشعوب الذي يشكل ثالث قوة في البرلمان يرفض هذه الاتهامات ويندد بالمحاكمات "السياسية" التي تهدف إلى إسكات حزب معارض لأردوغان.
وأكد الحزب أن 9 من نوابه الـ59 الذين انتخبوا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 مسجونون حاليا، وقد حُرم 6 من بينهم من ولاياتهم النيابية، وبينهم النائبة ليلى زانا، التي سُحبت منها أمس الخميس عضويتها في البرلمان.
aXA6IDMuMTYuMTM3LjIyOSA= جزيرة ام اند امز