اعتقال الصحفيين يسجن حلم تركيا بعضوية الاتحاد الأوروبي
رئيس المفوضية الأوروبية قال إنه لن يكون هناك أي نوع من التقدم في العلاقات مع أنقرة بينما يقبع صحفيون في السجون.
قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، الجمعة، إن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لن تشهد تقدما ما دامت تركيا تسجن صحفيين.
وقال يونكر، خلال مؤتمر صحفي في بلغاريا "تركيا تتحرك بعيدا عن طموحاتها الأوروبية في الماضي، وسوف يتعين أن نرى نوع التقدم الذي ستحققه تركيا في الشهور المقبلة، لكن لن يكون هناك أي نوع من التقدم بينما يقبع صحفيون في سجون تركية".
وسجنت السلطات في تركيا أكثر من 50 ألف شخص، وأغلقت نحو 130 وسيلة إعلام في حملة أمنية أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.
وتؤكد جمعية الصحفيين الأتراك أن نحو 160 صحفيا سجنوا، فيما ذكرت منظمات دولية مختصة بالصحافة أن تركيا الآن هي أكبر دولة تسجن الصحفيين في العالم.
يأتي هذا بعد أسبوع من تأكيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "التطورات الأخيرة" في تركيا في مجال حقوق الإنسان تُبعد تماما حدوث أي "تقدم" في مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ختام لقاء جمعهما في العاصمة الفرنسية باريس، إنه "بالنسبة إلى العلاقة مع الاتحاد الأوروبي.. من الواضح أن التطورات الأخيرة لا تتيح تحقيق أي تقدم في العملية القائمة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن "التظاهر بإمكانية فتح فصول جديدة في محادثات الانضمام هو ضرب من النفاق"، في إشارة إلى المحادثات المتوقفة بين الاتحاد وأنقرة منذ سنوات.
وتطرق ماكرون إلى الصحفيين المعتقلين في تركيا، وأكد أنه "على الديمقراطيات احترام دولة القانون بشكل كامل في معركتها ضد الإرهاب"، فيما عبر عن مخاوفه على مصير طلاب ومدرسين معتقلين أيضا من جانب السلطات في أنقرة.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC42NSA= جزيرة ام اند امز