كواليس زعماء.. "مكياج" ماكرون وروتين بوتين وكرتون هتلر
رئيس فرنسا مهووس بشراء مستحضرات العناية بالتجميل، أما نظيره الروسي فملتزم بروتين صباحي مكثف، فيما يعشق الزعيم النازي أدولف هتلر الكرتون.
كواليس غير معروفة نسبيا عن الوجه الآخر لحياة الزعماء من الغرب إلى الشرق، توثق جانبا مختلفا وتكشف تفاصيل عن تقاطيع شخصياتهم قد تتناقض مع الظاهرة منها.
فمن كان يعتقد أن للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هوسا بمستحضرات العناية والتجميل، لدرجة أنه يخصص لها ميزانية شهرية؟ وأن بوتين الذي يدير أسوأ صراع في شرقي أوروبا يجد الوقت الكافي لروتين صباحي يومي مكثف.
ومن يعتقد ولو مازحا أن هتلر الديكتاتور النازي الذي تعج سيرته بقسوة الطباع والحكم، يعشق الكرتون ويقوم برسمه، في حس فني يتناقض مع شخصية صارمة قلما تبتسم حتى أمام الكاميرا.
ميزانية جمال
في تقرير لها، كشفت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن ماكرون أنفق 26 ألف يورو في 3 أشهر فقط منذ وصوله إلى الإليزيه على مستحضرات التجميل والعناية الشخصية.
مبلغ اعتبرته الصحافة الفرنسية فلكيا، وسأل الكثير قبل أن يهدأ الجدل بحسم أن ماكرون يدفع من ماله الخاص لقاء تلك المستحضرات، بعكس سلفه فرانسوا أولاند.
وفضل ماكرون الحصول على خدمات مزود خدمة خارجي للعناية بمظهره، لكن يبدو أن ذلك لا يكفي، حيث طلب أن تنضم خبيرة ماكياج اختارتها زوجته بريجيت إلى الإليزيه، وهو ما يبدو أنه كلفه مبلغا كبيرا.
وحصلت "لوبوان" على فاتورتين بقيمة 10 آلاف يورو و16 ألف يورو لكل منها، تشكل مقابل خدمات باهظة الثمن لخبيرة التجميل، أي بمتوسط شهري بحوالي 8 آلاف و500 يورو.
ولا يعتبر ماكرون أول رئيس فرنسي يخصص ميزانية للجمال، حيث كشف تقرير صحفي، في 2016، أن مصفف الشعر الذي عينه فرانسوا أولاند تلقى راتبا شهريا بنحو 10 آلاف يورو، وذلك منذ بداية ولايته.
وبدا الرئيس السابق حينها متعلقا بشعره أكثر من ارتباطه بوجهه، كما قالت الصحافة استنادا لفارق المرتبات بين مصفف الشعر ومسؤول الماكياج الذي لم يكن يحصل سوى على 6 آلاف يورو شهريا.
وخلال فترة حكم نيكولا ساركوزي تم الكشف عن أن خبيرة المكياج الخاصة به مارينا ميتشينيت تتقاضى 8 آلاف يورو شهريا.
روتين بوتين
للرئيس الروسي روتين صباحي ذكرت تقارير إعلامية أنه لا يتخلى عنه مهما كانت جسامة الأحداث العامة أو الخاصة.
روتين مكثف، حيث اعتاد بوتين على بدء يومه بعد إنهاء روتين صباحي مكثف يبدأه بمجرد الاستيقاظ، فيتناول وجبة الفطور التي تتضمن عادة القهوة والعصير والبيض المقلي أو بيض السمان والعصيدة.
وبعد الانتهاء من الفطور، يسبح بوتين لمدة ساعتين متواصلتين بمفرده، وكان يرفض خلالهما أن يقاطعه أي شخص، ثم يتوجه لصالة الرياضة لرفع الأثقال.
وفي آخر مراحل الروتين، يستحم بوتين بالماء المثلج من أجل الحفاظ على جسم مشدود ومنع ترهل العضلات، ثم يعقب ذلك بالاستحمام بالماء شديد السخونة ثم يرتدي بذلته.
بعد كل ذلك، يقف بوتين مستعدا للاطلاع على المستجدات وبدء ساعات عمله بملامح غالبا ما تكون محايدة بدون أي تعبير.
كرتون هتلر
قبل أكثر من عقد، أعلن مدير متحف نرويجي أنه اكتشف مجموعة من الصور الكاريكاتورية من رسم الزعيم النازي الألماني أدولف هتلر إبان الحرب العالمية الثانية.
وحينها، قال ويليام هاكفاغ، مدير المتحف الحربي في شمال النرويج، إنه عثر على الرسوم مخبأة داخل لوحة عليها توقيع أ.هتلر اشتراها من مزاد علني أقيم في ألمانيا.
ومع أن الإعلان أثار ضجة آنذاك، إلا أن الكثير من العارفين بأسرار التاريخ الزعيم على إطلاع بقصة حب هتلر لديزني، حيث سيطر حب هذا العالم عليه بشدة وكانت له عدد من الرسوم الكارتونية الشهيرة التي قام برسمها بنفسه.
وبحسب هاكفاغ فإن الرسوم التي عثر عليها تضم صورا ملونة لشخصيتي باشفول ودوك الرئيسيتين في فيلم والت ديزني الشهير سنو وايت والأقزام السبعة، الذي تم إنتاجه سنة 1937 وعليها توقيع أدولف هتلر بالحرفين الأولين (أ.ه.).
كما عثر على رسم لشخصية بينوكيو غير مذيل بتوقيع، بالشكل الذي ظهر عليه في فيلم ديزني في عام 1940.
وتشير بعض الروايات التاريخية إلى أن هتلر حاول أن يعتاش من ممارسة فن الرسم قبل أن يرتقي سلم السلطة، ورغم عدم توفر دليل مستقل يؤكد صحة ما أعلنه مدير المتحف، فإن هتلر كان يمتلك بالفعل نسخة بالرسوم المتحركة من سنو وايت تمثل النسخة الألمانية من القصة الخرافية الشهيرة.
ودأب هتلر على مشاهدتها في قاعة العرض السينمائية الخاصة به، في شخصية تبدو مرهفة الحس وتحب الكرتون، لكن متنافرة مع ذلك الرجل الذي خاض حروبا دمرت العالم.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز