قادة داعش يمهدون طريق الفرار.. من إدلب إلى تركيا
التنظيم الإرهابي سيطر على قرية في محافظة إدلب بعد معارك شمالي حماة في خطوة تؤكد فداحة خسائره ومحاولته فتح طريق للهروب إلى تركيا
سيطر تنظيم داعش الإرهابي، اليوم الأحد، على قرية بمحافظة إدلب شمالي غرب سوريا، والتي طرد منها قبل نحو 4 سنوات، في أول تقدم يحرزه منذ بدء حملات متزامنة للقضاء عليه في مطلع العام الجاري، لكن التحرك الجديد لداعش يؤكد فداحة خسارته في سوريا والعراق.
وخلال الشهور الماضية مع توالي هزائم التنظيم الإرهابي، كانت إدلب محطة رئيسية على طريق فرار قياداته إلى تركيا المحاذية للمحافظة الحدودية، وهو ما أكدته تقارير محلية سورية من بينها ما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتنازع السيطرة على محافظة إدلب فصائل من الجيش الحر المدعوم من تركيا وجبهة النصرة المحسوبة على تنظيم القاعدة.
وأكدت تقارير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن قيادات داعش تمكنوا من عبور الحدود السورية باتجاه تركيا بعدما دفعوا رشى لعناصر من جبهة النصرة التي تسيطر على غالبية المحافظة الاستراتيجية.
ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان حينها على لسان مصادر أن عملية الانتقال التي قام بها قياديون وعناصر من داعش وأمنيون من محافظات حمص ودير الزور والرقة، جرت عبر دفع رشاوى مالية تراوحت بين 20 و30 ألف دولار أمريكي (لم يعرف إن كانت للفرد الواحد أم لا)، للمرور عبر مناطق سيطرة قوات عملية "درع الفرات" المدعومة من أنقرة، بالإضافة لرشى أخرى حصل عليها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي.
ووفق ذات المصادر، قامت الجهات المسؤولة عن تأمين عملية نقل هؤلاء، بإنفاذهم من الحواجز ونقاط التفتيش في ريف حلب الشمالي الشرقي، وإيصالهم إلى الحدود السورية-التركية، ومن ثم نقلهم إلى الجانب التركي عبر مهربين.
ونجح إرهابيو داعش في السيطرة على قرية باشكون، في إدلب بعد اشتباكات مع عناصر هيئة تحرير الشام وهي تحالف تقوده فتح الشام (المسمى الجديد لجبهة النصرة).
واحتفظ داعش رغم خسائره المتوالية بجيوب في حمص وحماة كانت تسمح بخلق اتصال بين معاقله في الشرق السوري (محافظة دير الزور) والحدود التركية عبر إدلب.
ويقاتل التنظيم الإرهابي للاحتفاظ بطريق للهرب إلى تركيا بعد أن خسر بشكل شبه كامل العراق، كما فقد مدينة البوكمال في سوريا والتي تعد نقطة اتصال مع عناصره في العراق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه بعد أيام من المعارك بين داعش وهيئة تحرير الشام في محافظة حماة، تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على مجموعة قرى في شمالي شرق حماة المتاخمة لإدلب.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن السبت، سيطرة قواته "بشكل كامل" على الحدود السورية العراقية، مؤكدا "انتهاء الحرب" ضد تنظيم داعش، بعد نحو عام من انطلاق العمليات العسكرية من الموصل شمالي البلاد.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز