بعيدا عن قادة العالم.. بايدن يودع بابا الفاتيكان من الصفوف الخلفية

حضر الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن وزوجته جيل بايدن مراسم جنازة البابا فرنسيس بالفاتيكان، ضمن حضورٍ ضمّ شخصيات عالمية بارزة.
لكنّ مكان جلوس الزوجين في المؤخرة، بعيدًا عن الصفوف الأمامية المخصصة للقادة الحاليين مثل دونالد ترامب، أثار تعليقات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بحسب شبكة فوكس نيوز.
وجلس بايدن، الرئيس الكاثوليكي الثاني في تاريخ الولايات المتحدة، بعد جون كينيدي عام 1961، في منطقة تضمّ شخصيات أجنبية سابقة، نظرًا لعدم شغله أي منصب رسمي حاليًا.
وتداول نشطاء على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي صورًا لمقعده مع تعليقات ساخرة، مثل: "بايدن لم يعد ضمن نادي النخبة"، أو "وُضع في المؤخرة كأنه نزيل دار رعاية"، بينما قارن آخرون بين تعامله وترامب الذي عُومل "كنجم روك".
ظهر بايدن خلال المراسم وهو يمسك بذراع زوجته وكاهن مرافق له أثناء التوجّه إلى مقعده، كما التقط صورًا مع توماس تاييبوا، نائب رئيس البرلمان الأوغندي، وتبادل الابتسامات مع مشيّعين آخرين قبل بدء الطقوس.
علاقة بايدن بالبابا فرنسيس
التقى بايدن بالبابا فرنسيس عدة مرات، كان آخرها خلال قمة مجموعة السبع في إيطاليا عام 2023، حيث ناقشا قضايا إنسانية مثل الحرب في غزة وأوكرانيا، كما منحه وسام الحرية الرئاسي مطلع هذا العام، ووصفه في تغريدة بعد الوفاة بأنه "قائد مُلهِم وبابا للجميع".
ويعتمد ترتيب الجلوس في جنازة البابا على تقسيم الشخصيات حسب الفئة (ملوك، رؤساء دول، رؤساء حكومات، وغيرهم)، ثم داخل كل فئة يُرتب الحاضرون أبجديًا حسب الاسم الرسمي لبلادهم باللغة الفرنسية، مع استثناءات خاصة بدولتين فقط هما الأرجنتين (وطن البابا فرنسيس) وإيطاليا.
يجسد جلوس بايدن في الصفوف الخلفية تذكيرًا بالدور الرمزي الذي تلعبه الجنازات البابوية في بروتوكول الفاتيكان، حيث تتقاطع الاعتبارات الدبلوماسية مع الرمزية الدينية، مما يضع رؤساء الدول السابقين في موقع أقل بروزًا أمام عدسات العالم.
تُوفي البابا عن 88 عامًا إثر سكتة دماغية تسببت بفشل قلبي، وفقًا لتصريحات طبية من الفاتيكان. وكان قد عانى سابقًا من مشاكل صحية، منها التهاب رئوي وإجراء جراحة لإزالة جزء من رئته في شبابه.
وتولى فرنسيس منصبه عام 2013 كأول بابا من الرهبنة اليسوعية، وترك إرثًا في دعم الفقراء والحوار بين الأديان.
aXA6IDE4LjIyMi4xODguMTAzIA== جزيرة ام اند امز