100 من كبار مصنعي الحديد والصلب يرسمون مستقبل القطاع في دبي
انطلاق فعاليات مؤتمر "كونستراكت ستيل" الذي عقدته منظمة الحديد والصلب العالمية "ورلد ستيل" في إمارة دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
انطلقت، الثلاثاء، فعاليات مؤتمر "كونستراكت ستيل" 2019 الذي عقدته منظمة الحديد والصلب العالمية "ورلد ستيل" في إمارة دبي لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، برعاية شركة "حديد الإمارات" أكبر مصنع متكامل للحديد في دولة البلاد والتابعة للشركة القابضة العامة "صناعات".
- 2.04 مليار دولار إيرادات "حديد الإمارات" في 2018
- "حديد الإمارات" توقع اتفاقية مع موانئ أبوظبي بقيمة 272 مليون دولار
حضر المؤتمر كل من الدكتور مطر حامد النيادي، وكيل وزارة الطاقة والصناعة بالإمارات، والمهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، وإدوين باسون، مدير عام منظمة الحديد والصلب العالمية، إلى جانب 100 من كبار المصنعين والخبراء في قطاع الحديد والصلب حول العالم.
وناقش المشاركون خلال المؤتمر مستقبل القطاع والفرص والتحديات الحالية في السوق، إلى جانب استشراف مستقبل القطاع حتى عام 2030، من خلال محاولة فهم توجهات السوق المستقبلية مع أبرز المطورين في قطاع الإنشاءات، مع التركيز بشكل خاص على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الذكية، وسبل تطوير القطاع بشكل أكبر على المستوى الإقليمي.
كما سلط المشاركون الضوء على الإمكانات التي يتمتع بها قطاعا الحديد والصلب والإنشاءات، والتي تسهم في دفع التنمية المستدامة والتنويع الاقتصادي طويل الأمد.
وقال الدكتور مطر حامد النيادي في كلمة له بالمؤتمر "نجح قطاعا الحديد والصلب والإنشاءات منذ تأسيسهما في الإمارات بالوصول إلى مرحلة متقدمة من النضج والتطور، وينعكس ذلك من خلال المشاريع المميزة التي أنجزت على المستوى الوطني، ما وفر مجموعة من الفرص الجديدة لكلا القطاعين على حد سواء تتمثل بزيادة الصادرات العالمية وتعزيز التصنيع والبناء المستدامين وتطوير التكنولوجيا الذكية".
وأشاد بجهود مصنع حديد الإمارات في الاستدامة وخفض الانبعاثات في البلاد، من خلال الاستثمار في تقنيات حجز ثاني أكسيد الكربون ونقله إلى شركة أدنوك الوطنية، لاستخدامه في تعزيز استخراج النفط كمادة بديلة عن الغاز الطبيعي.
من جانبه أكد المهندس سعيد غمران الرميثي، خلال كلمته الرئيسية بالمؤتمر، أنه بالرغم من التراجع في الطلب على الحديد والصلب الذي تشهده بعض الأسواق، إلا أن هنالك العديد من العوامل التي تسهم في تحقيق النمو المستقبلي للقطاع من بينها النمو السكاني العالمي القوي وازدياد عدد المدن والتنمية المتواصلة للمدن العملاقة.
وأشار إلى أن القطاعين سيلعبان دوراً محورياً في إتاحة الفرصة، للحد من الانبعاثات على النحو المنصوص عليه في اتفاقية باريس للمناخ، وبالنظر إلى المستقبل والجهود العالمية الرامية إلى التخلص للحد من انبعاثات من الكربون.
منوهاً بتوفر فرص عديدة للتعاون مع الحكومات والمؤسسات الدولية لمشاركة أفضل الممارسات وتعزيز الاستدامة وتطوير التكنولوجيا الذكية الحديثة، التي من شأنها تسهيل تشييد المباني الموفرة للطاقة، ما يسهم في المحافظة على الموقع الريادي لقطاع الحديد والصلب في تحقيق النمو الاقتصادي العالمي، خلال العقود المقبلة.
من جانبه تحدث الدكتور إدوين باسون، مدير عام منظمة الحديد والصلب العالمية "ورلد ستيل"، خلال كلمته عن الوضع الراهن والآفاق المستقبلية لقطاع الحديد والصلب وعن دور المنظمة في تسهيل أوجه التقدم في مجالات الاستدامة والابتكار من خلال طيف واسع من المبادرات.
وتعكس مشاركة حديد الإمارات ورعايتها للمؤتمر التزامها بتعزيز نمو قطاع الحديد والصلب، مع التركيز بشكل خاص على مستقبل هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط، وتأتي في أعقاب تولي رئيسها التنفيذي المهندس سعيد غمران الرميثي رئاسة اللجنة الاقتصادية في منظمة الحديد والصلب العالمية.
ويعد مؤتمر "كونستراكت ستيل" الذي تنظمه منظمة الحديد والصلب العالمية "ورلد ستيل" فعالية اقتصادية سنوية تتيح أمام خبراء القطاع فرصة الاجتماع والتواصل لمناقشة سبل تطوير هذه الصناعة، ورسم آفاقها المستقبلية وعقد المؤتمر خلال السنوات الماضية في مدينتي لندن ودوسلدورف.