مليشيات طرابلس تختطف مسؤولا أمنيا من ديوان وزارة الداخلية

تكريسا للفوضى، اختطفت مليشيات طرابلس، مسؤولا أمنيا رفيعا، الأربعاء من ديوان وزارة الداخلية الليبية.
وأكدت وسائل إعلام ليبية، أن ما يعرف بجهاز دعم الاستقرار، اقتحم الأربعاء، مقر وزارة الداخلية واحتجز العقيد بشير السنوسي مدير مكتب الشؤون السرية بالوزارة، في حين هرب مدير مكتب وزير الداخلية قبل احتجازه هو الآخر.
يأتي ذلك بعد تسريب رسالة سرية من مكتب الوزير باعتزام تسلل 100 إرهابي بقاعدة الوطية الجوية التي تسيطر عليها تركيا إلى تونس، لكن السلطات الليبية سارعت لنفيها.
ولاقت الأنباء عن اعتزام إرهابيين التسلل من ليبيا إلى تونس، اهتماما كبيرا دوليا ومحليا، خاصة من جانب واشنطن.
موقف أمريكي
وبالتزامن مع اختطاف المسؤول بوزارة الداخلية الليبية، أعلنت السفارة الأمريكية أن نائب السفير الأمريكي جون بينيل، التقي اليوم في طرابلس، العميد علي النويصري من وزارة الداخلية، لمناقشة عمل الوزارة الشاق من أجل ضمان مشاركة الليبيين بأمان وحرية في الانتخابات."
والثلاثاء بادر المبعوث الأمريكي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند بمناقشة وزير الداخلية الليبي خالد مازن حول آفاق توسيع التعاون الأمريكي مع الوزارة الليبية لتأمين حدود البلاد.
وبحسب بيان من السفارة الأمريكية الثلاثاء، فإن نورلاند رحب بالتزام الداخلية الليبية بإعادة دمج المليشيات وضمان أمن الحدود الجنوبية والغربية لليبيا.
والنويصيري هو مدير الإدارة العامة للعمليات الأمنية في وزارة الداخلية وعضو لجنة الترتيبات الأمنية المنبثقة عن لجنة 5+5، المسؤولة عن تأمين الطريق الساحلي سرت مصراتة بالقوة الامنية المشتركة، وهو مسئول التأمين عن اجتماع 5+5 الأول داخل ليبيا في غدامس نوفمبر 2020.
إرهاب المرتزقة
وتواترت في الأيام الأخيرة معلومات باعتزام تسلل 100 إرهابي موجودين بقاعدة الوطية الجوية التي تسيطر عليها تركيا إلى تونس، لكن السلطات الليبية سارعت لنفيها.
وقالت برقية نشرتها وسائل إعلام محلية، حملت توقيع وزير الداخلية خالد مازن: "أفادنا رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية بأنه أخطر بموجب برقية وردت إليه من إنتربول تونس فحواها توفر معلومات لديهم باعتزام حوالي 100 عنصر إرهابي موجودين في القاعدة الجوية الوطية التسلل إلى تونس".
وأشارت إلى أن وزير الداخلية طالب على ضوء البرقية المتداولة باتخاذ ما يلزم من إجراءات وتكثيف عمليات البحث وجمع المعلومات، لإحباط أية مخططات تحاك للقيام بأي عمليات إرهابية.
نفي حكومي
في المقابل أصدرت من وزارة الداخلية الليبية برقية موجهة إلى الشرطة الجنائية العربية، قالت فيها إن الجهات الأمنية بالغرب الليبي نفت صحة تلك المعلومات، باعتبار أن القاعدة الجوية الوطية تخضع لسيطرة وزارة الدفاع الليبية.
كما أكدت أحزاب وتكتلات وقوى سياسية ليبية أنها تابعت بقلق شديد الأخبار المسربة عن الأحداث التي من شأنها زعزعة أمن واستقرار تونس الشقيقة والنيل من شعبها وقيادتها.
معضلة المليشيات
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
ولم يسلم من تهديد المليشيات وسطوتها في الغرب الليبي أحد، فقد سبق واقتحمت مقر المجلس الرئاسي للضغط على رئيسه محمد المنفي لإلغاء قرارات اتخذها، كما سبق وفعلت الشيء نفسه مع سلفه فايز السراج الذي استجاب لها وعين بعض قياداتها في مناصب عليا والبعثات الدبلوماسية بالخارج.
كما اختطفت مليشيات العاصمة الليبية طرابلس، رئيس ديوان مجلس الوزراء بالمنطقة الشرقية رضا فرج الفريطيس أثناء زيارته للعاصمة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMiA= جزيرة ام اند امز