تقرير مسرب: نظام الملالي مذعور من انتفاضة الغضب
التقرير شمل عدة اجتماعات حتى 31 ديسمبر/كانون الأول، وتم تسليمه للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من مصادر رفيعة المستوى.
حصلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية على تقرير مسرب يكشف عن لقاء المرشد الإيراني علي خامنئي بالقادة السياسيين وقادة الأجهزة الأمنية؛ لبحث سبل مواجهة الاحتجاجات المشتعلة في جميع أنحاء البلاد.
وشمل التقرير عدة اجتماعات حتى 31 ديسمبر/كانون الأول، وتم تسليمه للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عبر مصادر خاصة، قال التقرير إنها رفيعة المستوى من داخل النظام.
- انتفاضة إيران.. نهاية نظام الملالي تبدأ بسقوط تنظيم الحمدين
- تقرير دولي: هل تشرب إيران من كأس سوريا وليبيا؟
وأشارت الاجتماعات، التي أوردها التقرير المترجم من الفارسية إلى الإنجليزية، إلى أن الاضطرابات قد أضرت بكل القطاعات الاقتصادية للبلاد، كما أنها "تهدد أمن النظام، وأول خطوة هي إيجاد مخرج لهذا الوضع".
وأضاف التقرير، أنه يجب خروج القادة الدينيين والقيادة للمشهد في أقرب وقت ممكن، ومنع تدهور الأمور أكثر فأكثر، متابعًا: "فليساعدنا الله، هذا موقف معقّد للغاية ومختلف عن المرات السابقة".
وطبقا لمصادر من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وتقارير من داخل إيران، شهدت 40 مدينة على الأقل احتجاجات، الاثنين، من بينها العاصمة طهران، وهذه التقارير أشارت إلى هتافات سُمعت خلال التظاهرات تقول: "الموت للديكتاتور" و"القائد يعيش مثل الإله بينما يعيش الناس مثل المتسولين".
وأورد التقرير أن المتظاهرين "بدأوا الهتاف بشعارات مطلقة منذ اليوم الأول، لكن في طهران اليوم، يهتف الإيرانيون بشعارات ضد خامنئي نفسه، وجميع الشعارات التي رُفعت كانت ضد خامنئي".
وأضاف التقرير أن قسم الاستخبارات بالحرس الثوري الإيراني "يراقب الوضع"، و"يعملون جميعًا بالتنسيق لمنع الاحتجاجات"، مشيرًا إلى أن "حالة التأهب القصوى" لم تعلَن حتى الآن، والتي ستؤدي إلى تدخل مباشر للجيش في الاحتجاجات.
وتوقع التقرير أن إرسال الحرس الثوري أو قوات الباسيج للسيطرة على الأوضاع سيؤدي إلى نتائج عكسية، وزيادة عداء المتظاهرين للنظام.
أيضًا تحدث التقرير المسرب عن رسائل دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمتظاهرين وغيره من المسؤولين بالإدارة الأمريكية، موضحًا أن الولايات المتحدة رسميًا دعمت المحتجين في الشوارع.
وأضاف أن الولايات المتحدة والغرب "اتحدوا جميعا في دعم المنافقين"، وهو الوصف الذي يقوله النظام عن منظمة مجاهدي خلق، أحد مجموعات مجلس المقاومة الإيرانية.
وذكر التقرير أن قائدة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، و"الغرب" "متحدون لأول مرة"، مضيفا أن رجوي تأمل في تغيير النظام، قائلة إن الاحتجاجات "منظمة بالتأكيد"، وأن "قوات الأمن تقول إن مجاهدي خلق نشطاء للغاية ويقودون المتظاهرين ويوجهونهم".
كما حذر التقرير من أن جميع أولئك التابعين للقيادة "يجب أن يكونوا متأهبين ويراقبون الوضع باستمرار"، متابعة أنه يجب على الأمن والاستخبارات رصد الوضع على الساحة باستمرار، وإجراء مراقبة ثم فيما بعد إرسال تقرير بذلك إلى مكتب القيادة.