التحالف الدولي يتوعد "البغدادي".. ومحللون: يحاكي بن لادن

كثير من المحللين والدبلوماسيين يعتقدون أن البغدادي موجود غرب العراق أو في الصحاري الشرقية من المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري

تعهد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بملاحقة قادة تنظيم داعش الإرهابي، بعد ظهور مقطع مصور منسوب لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي يهدد بهجمات إرهابية حول العالم.

واعتبر محللون غربيون أن البغدادي في المقطع المصور المنسوب له يحاكي وضعية تصوير مشابهة كان يعتمدها أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، كشخص منخرط في الإدارة اليومية للتنظيم الإرهابي، وفق صحيفة التايمز البريطانية.

• البغدادي بأول ظهور بعد 5 أعوام.. اعترف بهزيمة داعش وتفجيرات سريلانكا
  
• هل انقلب داعش على البغدادي؟.. شاهد عيان يروي التفاصيل

ويعتقد كثير من المحللين والدبلوماسيين أن البغدادي موجود في غرب العراق أو في الصحاري الشرقية من المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.

وقال تشارلي وينتر، كبير الباحثين في المركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي في كينجز كوليدج لندن، إن الفيديو الأخير يتعارض مع المظهر الأقل عسكرية الذي ظهر به في الفيديو الوحيد له، الذي أعلن خلاله عن الخلافة المزعومة في يوليو/تموز 2014.

وأشار إلى أن البغدادي يحاول الظهور كزعيم عملي، وشخص منخرط في الإدارة اليومية.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن المقطع المنسوب لزعيم التنظيم الإرهابي، صدر في محاولة فاشلة لإقناع أتباعه بأنه لايزال مسيطرًا  وغير منزعج من الانشقاقات المتزايدة بين صفوفه.

ونقلت عن مسؤولين غربيين وإقليميين أن البغدادي كان يحاول إعادة إطلاق نفسه على الصعيد الدولي عبر فيديو الـ18 دقيقة.

ويعتقد مسؤولون في العراق وأوروبا أنه كانت هناك عدة محاولات للإطاحة بالبغدادي خلال الستة أشهر الماضية، وأن ما يدعى "أبو محمد حسيني الهاشمي"، القيادي السابق والبارز  في التنظيم، لازال يشكل تهديدًا قويًا على قيادة البغدادي للتنظيم، وفق المصدر ذاته.

والإثنين الماضي، نشرت حسابات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي ما وصفته بأنها رسالة مصورة من زعيم التنظيم الإرهابي أبوبكر البغدادي زعم فيها أن التنظيم سيثأر لقتلاه وأسراه.

وظهر البغدادي على الأرض في التسجيل مخاطبا أتباعه، متحدثا عن التفجيرات الدموية التي هزت سريلانكا في 21 أبريل/نيسان الجاري، قائلا: "تفجيرات عيد القيامة جاءت انتقاما لخسائر التنظيم في الباغوز السورية".  

كما اعترف البغدادي في الفيديو المزعوم بالهزيمة النكراء التي تعرض لها التنظيم الإرهابي على مدار العامين الماضيين، بالأخص داخل الأراضي السورية.

وذكر نص مكتوب في بداية التسجيل أنه مسجل في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري، ولم يتسنَّ التحقق من صحة التسجيل بشكل مستقل.