مرصد الإفتاء بمصر: الإصدار المرئي لداعش يثبت بشكل قاطع علاقته بتركيا
المقطع المصور المنسوب للتنظيم أظهر تقارير بينها "ولاية تركيا" في إشارة إلى وجود التنظيم بالبلد الذي يؤوي كذلك عناصر الإخوان الإرهابية.
قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن الإصدار المرئي الأخير المنسوب لزعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، يثبت بشكل قاطع وجود علاقة مع النظام التركي.
وأضاف المرصد، في بيان، الأربعاء، أن المقطع المصور المنسوب أظهر في نهايته وجود شخص ملثم وهو يعرض على البغدادي تقارير شهرية لأفرع التنظيم المختلفة، وكان من بينها تقارير حملت اسم "ولاية تركيا" في إشارة ضمنية إلى وجود التنظيم بالأراضي التركية.
- فرنسا تحذر من تسجيل البغدادي: داعش بلا أرض لكنه لم ينته
- عقب تسجيل البغدادي.. واشنطن تتعهد بمحاسبة قادة داعش
وأوضح المرصد أن وجود التنظيم الداعشي الإرهابي بالأراضي التركية يقطع بوجود علاقة غامضة بينه وبين النظام التركي.
ودلل المرصد على هذه العلاقة الغامضة برفض النظام التركي الانضمام للتحالف الدولي لمحاربة داعش في 2014، وعدم تراجعه عن موقفه إلا بعد قيام التنظيم الإرهابي بتنفيذ إحدى عملياته ضد عناصر حرس الحدود منتصف 2015.
وأوضح أنه بعد هذا الهجوم عمل النظام التركي على توظيفه لشن هجمات على مواقع تابعة لداعش في سوريا والأكراد في العراق.
وفي سياق متصل، أكد المرصد أن تركيا حشدت قوتها بشكل أساسي لتحقيق أجندة سياسية خاصة بها في المنطقة وليست بهدف ضرب داعش.
وأشار إلى أنه رغم جغرافية تركيا المتجاورة مع سوريا والعراق، وتوافر بعض حواضن الإرهاب بها، لكنها أقل الدول تعرضًا لهجمات التنظيم، بل مثلت تركيا حسب المخاوف الأوروبية بوابة العناصر الانتحارية من التنظيم إلى الداخل الأوروبي.
وكشف المرصد عن أن مساعي التنظيم لتشكيل خلايا تمويلية من داخل تركيا هو أمر طبيعي يتوافق مع البيئة الحاضنة للإرهاب في أنقرة ومنها إيواء العناصر الإرهابية مثل تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأكد على أن اتخاذ التنظيمات الإرهابية من الأراضي التركية معسكرات للتخطيط والتدبير لتنفيذ عمليات موسعة في أوروبا ومختلف البلدان أمر بات جليًّا وواضحًا.
والإثنين الماضي، نشرت حسابات تابعة لتنظيم داعش الإرهابي ما وصفته بأنها رسالة مصورة من زعيم التنظيم الإرهابي أبوبكر البغدادي زعم فيها أن التنظيم سيثأر لقتلاه وأسراه.
وظهر البغدادي على الأرض في التسجيل مخاطبا أتباعه، متحدثا عن التفجيرات الدموية التي هزت سريلانكا في 21 أبريل/نيسان الجاري، قائلا: "تفجيرات عيد القيامة جاءت انتقاما لخسائر التنظيم في الباغوز السورية".
كما اعترف البغدادي في الفيديو المزعوم بالهزيمة النكراء التي تعرض لها التنظيم الإرهابي على مدار العامين الماضيين، بالأخص داخل الأراضي السورية.
وذكر نص مكتوب في بداية التسجيل أنه مسجل في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري، ولم يتسنَّ التحقق من صحة التسجيل بشكل مستقل.
وتشير تقارير إلى علاقة وثيقة بين التنظيم وتركيا، كون أن عشرات الآلاف من المقاتلين انضموا إلى داعش الإرهابي في سوريا، عبر بوابة تركيا بداية من عام ٢٠١٣.
كما تنوع الدعم التركي لداعش بين الدعم المادي من تسليح المقاتلين بأحدث الأسلحة والذخيرة، وإنشاء معسكرات تدريبة مزودة بأحدث الوسائل القتالية، وفق المصادر ذاتها.