إنتاج جلود غير حيوانية.. السر في الحرير
الجلود صناعة تنمو باستمرار بمليارات الدولارات وتتطلب أكثر من 3.8 مليار حيوان، أي ما يعادل واحداً لكل شخصين للحفاظ على الإنتاج كل عام.
ورغم أن منتجات مثل الملابس والأحذية والأثاث قد تكون أنيقة ومتينة للغاية، لكن الأثر الضار لإنتاج الجلود على البيئة كبير للغاية، ومن ذلك إزالة الغابات والإفراط في استخدام المياه والأراضي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وشرع باحثون في كلية الهندسة بجامعة "تافتس" الأمريكية في إيجاد بديل للجلد من الملمس والمرونة والصلابة نفسها، مع التركيز على المواد المستدامة وغير السامة والصديقة للبيئة.
هذا البديل كنا نرتديه طوال الوقت وهو الحرير، ولكن بدلاً من نسج الحرير إلى قماش تمكّن مهندسو "تافتس" من تفكيك الألياف من شرانق دودة القز إلى مكوناتها البروتينية، وإعادة توجيه البروتينات إلى تشكيل مادة تشبه الجلد.
وتمّ وصف عملية صنع الجلود المصنوعة من الحرير في دراسة نُشِرت، الخميس، في مجلة المواد والتصميم (يمكن مشاهدة طريقة التصنيع عبر هذا الرابط).
ويمكن إنتاج الجلد القائم على الحرير في أنماط وأنسجة مختلفة وله خصائص فيزيائية مماثلة للجلد الطبيعي.
ويمكن أن يتحمل الجلد المصنوع من الحرير الطي والثقب والتمدد، بالإضافة إلى القدرة على خياطة قطع من المواد معاً وإرفاق بعض الأشياء معها مثل المسامير والحلقات والمقابض والمشابك.
ويقول فيورنزو أومينيتو، الباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة "تافتس": "يتركز عملنا على استخدام المواد المشتقة بشكل طبيعي التي تقلل من استخدام المواد الكيميائية السامة مع الحفاظ على أداء المواد لتوفير بدائل للمنتجات التي يتم استخدامها بشكل شائع وعلى نطاق واسع اليوم".
وقُدِّمت العديد من الأفكار في هذا الإطار، لكن الجلد القائم على الحرير المصنوع في "تافتس" يوفِّر بعض المزايا الفريدة، فبالإضافة إلى كونه مشتق من إذابة ألياف الحرير، فإن التصنيع يعتمد على الماء باستخدام مواد كيميائية خفيفة فقط في درجة حرارة الغرفة.
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA== جزيرة ام اند امز