«غادروا فورا».. التحذيرات تتمدد في الشرق الأوسط
بعد سلسلة تحذيرات غربية بشأن لبنان، امتدت التحذيرات لتشمل إسرائيل وإيران على خلفية التصعيد في الشرق الأوسط.
واغتالت إسرائيل رئيس أركان حزب الله اللبناني فؤاد شكر الثلاثاء الماضي، في قلب الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت، وبعد ساعات فقط اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، التي اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.
ورفعت الحادثتان من منسوب التوتر في الشرق الأوسط وسط مخاوف بانزلاق المنطقة لحرب شاملة.
وتوعدت إيران بالرد على اغتيال هنية، وكذلك توعد حزب الله بالرد على شكر.
وكانت دول غربية وآسيوية قد دعت مواطنيها لمغادرة لبنان في ضوء التوتر المتصاعد مع إسرائيل بعد أن اتهمت الأخيرة حزب الله بالمسؤولية عن صاروخ أسقط قتلى في قرية مجدل شمس في الجولان الأسبوع الماضي.
وفي ضوء هذا التصعيد نصحت بولندا مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان وإسرائيل وإيران، وفقا لإرشادات محدثة نشرت اليوم الجمعة، وسط مخاوف من اتساع الصراع في الشرق الأوسط.
وقالت وزارة الخارجية على منصة "إكس" "فيما يتعلق بالعدد المتزايد من السياح البولنديين الذين يزورون لبنان وإسرائيل وإيران، نود أن نكرر أننا نصحنا منذ فترة طويلة بعدم السفر إلى هذه المنطقة بأي شكل من الأشكال".
وأضافت الوزارة أن "الوضع الأمني غير المستقر يجعل من الممكن الاعتقاد بأن مغادرة الدول الثلاث ستكون أكثر صعوبة".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلنت شركة خطوط لوت الجوية البولندية أنها ألغت ثماني رحلات إلى لبنان وإسرائيل بسبب الوضع الأمني، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البولندية.
وتتجنب شركات طيران المجالين الجويين الإيراني واللبناني وتلغي رحلات إلى إسرائيل ولبنان.
بدورها، دعت فرنسا الجمعة رعاياها "الذين لا يزالوا في إيران" إلى مغادرة البلد "في أقرب وقت" بسبب "تزايد" خطر حدوث تصعيد عسكري بين إسرائيل وطهران.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية التي لم تحدد عدد مواطنيها المعنيين بهذه التوصية الجديدة "رسميًا، لا يُنصح المواطنون الفرنسيون بالسفر إلى إيران أيا كان الداعي لذلك".
وأضافت الخارجية الفرنسية "بسبب تزايد خطر التصعيد العسكري في المنطقة، ندعو الفرنسيين المارين بإيران والذين لا يزالون فيها إلى المغادرة في أقرب وقت".
وتابعت "حتى ذلك الحين، إنهم مدعوون إلى.. إبداء أقصى درجات اليقظة والابتعاد عن كل المظاهرات ومتابعة الوضع ومراجعة الموقع الإلكتروني للسفارة بانتظام".
من جانبه، طلب وزير الداخلية جيرالد دارمانان الجمعة "تعزيزًا فوريًا" لأمن اليهود في البلد، معربًا عن خشيته من أعمال انتقامية بعد اغتيال هنية.