السلطات اللبنانية تتحرك لتفادي تكرار كارثة مرفأ بيروت
خلى بعض سكان طريق المطار وضواحيه منازلهم، خشية وقوع أي انفجار بسبب تسرب المواد النفطية.
تحركت السلطات اللبنانية بشكل استباقي لتفادي كارثة جديدة في العاصمة، وذلك بعد الكشف عن بنى تحتية ومستودعات متهالكة في إحدى منشآت مطار بيروت يسمح بتسرب مواد نفطية.
وأثار هذا الكشف هلعاً في المنطقة المحيطة بالمطار، حيث أخلى بعض اللبنانيين منازلهم، خوفاً من كارثة شبيهة بكارثة المرفأ.
وتحرك القضاء اللبناني ووزارة الأشغال والجيش لمعالجة خطر محتمل في المطار، إثر كشف نشطاء ووسائل إعلام عن خطاب أرسله متعهّد في أعمال الصيانة بالمطار في 24 فبراير/شباط الماضي إلى وزارة الأشغال العامة اللبنانية.
وكشف الخطاب أن "البنى التحتية مهترئة، وتسببت في وقوع العديد من الحوادث سابقاً بالمطار"، لافتاً إلى إمكانية "اندلاع حوادث جديدة لن نستطيع حينها السيطرة عليها"، بحسب البيان.
وقالت مصادر لبنانية لـ"العين الإخبارية" إن المنشآت المتهالكة هي عبارة عن مستودعات تضم مواد نفطية سريعة الاشتعال، وهي مخصصة لتزويد الطائرات بالوقود في المطار، و"كانت تتسرب منها تلك المواد".
وتحرّكت السلطات الرسمية في البلاد من أجل تفادي كارثة جديدة في المطار، حيث طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار، إصلاح المنشآت المتهالكة المخصصة لتزويد الطائرات بالوقود في مطار رفيق الحريري الدولي.
وطلب أيضا من المدعي العام اللبناني القاضي غسان عويدات التحقيق فيما ذكر عن هدر للمال العام في هذه المنشآت.
وأحال المحامي العام اللبناني القاضي غسان الخوري المسؤولين عن الصيانة في مطار بيروت للنيابة العامة المالية، للتحقيق بهدر المال العام.
وأخلى بعض سكان طريق المطار وضواحيه منازلهم، خشية وقوع أي انفجار في مطار بيروت بسبب تسرب المواد النفطية.
لكن رئيس مطار بيروت فادي الحسن طمأن اللبنانيين إلى أنّه لا تسرّب للغاز في المطار، نافياً وجود "خطر داهم" حالياً.
ولفت إلى أنّ "آخر تسرب كان في 2019 وتمّت معالجته آنذاك، ولم يتكرر مرة أخرى"، مشدداً على أن "العمل الذي نقوم به هو عمل استباقي وليس هناك خطر داهم حاليا".
وأكد الحسن في تصريحات صحفية أنه "لا انفجار بانتظارنا، وما يشغلنا هو تأمين الدعم الآلي من أجل إعادة تأهيل الشبكات والمستودعات والبنى التحتية".
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز