اللبنانيون يدعون لـ"أحد الإصرار" واستجابة شعبية واسعة
مجموعة "لحقي" اللبنانية، دعت في بيان، إلى المشاركة بمظاهرات الأحد، مجددة التأكيد على المطالب.
تحت عنوان "أحد الإصرار" على المطالب وتشكيل حكومة انتقالية، بدأت تحركات اللبنانيين صباح الأحد وتستمر حتى المساء في مظاهرات حاشدة في ساحات المناطق.
ودعت مجموعة "لحقي" اللبنانية، في بيان، للمشاركة في مظاهرات الأحد، مجددة التأكيد على المطالب.
- محامٍ لبناني يطالب بحظر سفر مسؤولين بقضية الـ"11 مليار دولار"
- تواصل الاحتجاجات المتنقلة أمام المؤسسات وإطلاق نار جنوبي لبنان
ولفت البيان إلى أن الهدف من "أحد الإصرار" هو التأكيد على استكمال أهداف الثورة، وهي "تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة بصلاحيات تشريعية استثنائية، من خارج السلطة السياسية تعمل على؛ "إنقاذنا من الأزمة الاقتصادية من خلال فرض ضرائب تصاعدية وتخفيف عبء الدين العام، ومنع تهريب رؤوس الأموال الكبيرة من البلاد، والعمل على إجراء انتخابات نيابية مبكرة تحت قانون عادل يضمن صحة تمثيلنا، مع خفض لسن الاقتراع إلى 18 عاماً".
وفي اليوم الخامس والعشرين لانطلاق الثورة في لبنان، عمّت التحركات عددا كبيرا من المناطق منذ الصباح.
وكانت الواجهة البحرية لبيروت التي تعرف بـ"الزيتونة باي" محطة صباحية للمتظاهرين رفضا منهم للتعديات على الأملاك البحرية مطالبين باسترجاعها.
ونظم المشاركون فعاليات اجتماعية تقليدية، ولوحظ حضور عدد كبير من العائلات، ورددوا بين الحين والآخر النشيد الوطني والأغاني الحماسية.
ففي الشمال وتحديدا في عكار، نظمت وقفة احتجاجية في "مطار القليعات" للمطالبة بتشغيله، بمشاركة حشد من مختلف الهيئات الدينية والاختيارية والطلابية وهيئات شبابية ونسائية ومتقاعدين في الجيش والقوى الأمنية وهيئات تربوية ومزارعين، رافعين الأعلام اللبنانية.
وتحدث الناشطون مشددين على "حق عكار بأن يكون لديها مطار"، مطالبين بـ"ضرورة تشغيله وتفعيله لأنه يعتبر حاجة أساسية ليس فقط لعكار بل للشمال عموما، ويعطي فرصة اقتصادية وسياحية هامة ويؤمن فرص عمل لآلاف من الشباب العاطلين عن العمل في ظل أزمة البطالة". وتخلل اللقاء إطلاق طائرات ورقية وبالونات ملونة في الهواء ورسم الأعلام اللبنانية على الوجوه والأيادي.
وفي طرابلس، جابت مسيرات طلابية شوارع عاصمة الشمال حيث حمل المشاركون الإعلام اللبنانية والجيش مطالبين بتشكيل حكومة تكنوقراط اختصاصيين مع تأكيدهم أنهم لن يعودوا إلى مدارسهم وجامعاتهم حتى يتم تحقيق الأهداف المنشودة.
كما نفذت مجموعات اخرى من المتظاهرين اعتصامات أمام منازل القيادات السياسية في المدينة، وطالبوا بتقديم استقالاتهم.
وازدحم ظهرا مرفأ الصيادين في مدينة الميناء بالصيادين ومراكبهم، حيث نفذوا مظاهرة ومسيرة بحرية انطلقت من ميناء الصيادين وتوجهت نحو الجزر الموجودة قبالة شواطئ المدينة.
ورفع المحتجون الإعلام اللبنانية ولافتات تنادي بإنصافهم، كما طالبوا بالحماية الرسمية من قبل الوزارات المعنية مهنيا ومطلبيا إضافة إلى إفادتهم من خدمات الضمان الاجتماعي.
وتوقفت المسيرة لبعض الوقت في حوض مرفأ الميناء، حيث تقدم الصيادون بمطالبهم إلى مندوبي المؤسسات الإعلامية المواكبة لحراكهم وأكدوا أنهم جزء لا يتجزأ من حراك ساحة النور في المدينة، كما رسموا ختاما كلمة ثورة بمراكبهم في وسط المرفأ.
وفي حاصبيا، واصل طلاب وأهالي القرى تحركهم الداعم للثورة واعتصموا في ساحة سراي حاصبيا، رافعين الأعلام اللبنانية.
وفي بعلبك، نظم المتظاهرون مسيرة من ساحة المظاهرات المركزية في المدينة باتجاه قلعة بعلبك الأثرية، معتبرين أنّ "هذه الثورة هي ثورة الطالب والموظف والعامل وربة المنزل".
وحاول عدد من طلاب مدارس بعلبك المتظاهرين، بمشاركة متظاهرين من "أبناء حراك بعلبك"، الدخول إلى حرم قلعة بعلبك الأثرية بالقوة، غير أنّ القوى الأمنية حالت دون ذلك، فافترشوا المدخل بأجسادهم، معتبرين أنّ "قلعة بعلبك بئر نفط، لا تفيد المدينة منه"، وحُرم أبناؤها من دخولها، إذ يتوجّب على أهالي المدينة دفع مبلغ من المال للسماح لهم بالدخول كحال أي سائح.
وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية، وبينها علم عملاق بطول 17 متراً، كرمز لتاريخ بداية الثورة في 17 أكتوبر/تشرين الأول.
وفي الجنوب، نفذ تجمع في ساحة العلم، حيث كان الانطلاق بمظاهرة نحو مصرف لبنان.
ولم تغب مدينة صيدا عن التحركات الصباحية في موازاة التحضير لمظاهرات "أحد الإصرار"، واستهل الحراك في مدينة صيدا نشاطه ظهر اليوم بحلقة تدريس، بعنوان "نشارك لنتعلم"، ووجهت دعوات لجميع تلامذة المدارس في المدينة للمشاركة في الاعتصام في ساحة إيليا"، عند الثالثة عصرا، للتأكيد على مواصلة الحراك وتحقيق المطالب، تتخلله ندوات تثقيفية وحلقات نقاش حول الوضع الاقتصادي، وعقد حلقات فولكلور لبناني، ورسم العلم اللبناني بالكراتين في الساحة.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز