"الأعلى للدفاع" بلبنان يدعو لتنسيق الجهود وإنجاح الانتخابات
دعا المجلس الأعلى للدفاع اللبناني الإدارات العامة والأجهزة المعنية لتنسيق الجهود لإنجاح الانتخابات المقرر إجراؤها 15 مايو/أيار المقبل.
وانعقد المجلس الأعلى بعد ظهر اليوم برئاسة رئيس البلاد، ميشال عون، وبمشاركة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
ووجه المشاركون طلباً لكافة الإدارات العامة والأجهزة المعنية بالتحضير للانتخابات وتنسيق الجهود لإنجاح الاستحقاق الدستوري.
وقرر تشكيل غرفة عمليات في وزارة الداخلية لمواكبة سير العملية الانتخابية، مؤكدا دور هيئة الإشراف على الانتخابات وعلى أهمية تنفيذ مهامها.
وشدد عون على أهمية التنسيق الأمني والإداري لإنجاز الانتخابات النيابية من دون أي إشكال، داعيا إلى اعتماد قواعد لسلوك التغطية الإعلامية للانتخابات والتعاون مع المراقبين الأجانب وهيئة الإشراف على الانتخابات.
أما ميقاتي فأكد على أهمية المحافظة على هيبة الدولة وكرامة مؤسساتها لضمان حماية المواطنين. قائلا: "نحن مع حقوق الإنسان وحرية الرأي، لكن أي تجاوز للحدود من دون رادع يؤثر سلبا "ويجب أن نكون محصنين ونحمي وطننا من الذهاب في اتجاه الهاوية".
ولفت إلى "وجود قاعدة أساسية لا بد من المحافظة عليها، وهي هيبة الدولة وكرامة مؤسساتها لا سيما منها المؤسسات العسكرية والأمنية لتأمين حماية المواطن ومواجهة الاستحقاقات المنتظرة والبلاد مستقرة وآمنة".
وأضاف ميقاتي: "لا يمكن تجاهل الخلافات السياسية في البلاد، وكل طرف يتمتع بحرية الرأي، ولكن لا بد من التنبه إلى أن حرية كل فرد تقف عند حرية الآخرين. من هنا، أي عمل يمكن أن يسيء إلى الاستقرار مثل التعرض للقوى الأمنية لن يكون لمصلحة لبنان وأهله".
وتابع رئيس الحكومة: "نحن مع حقوق الإنسان ومع التعبير الحر لكن لكل شيء حدوده، وتجاوز هذه الحدود من دون رادع يؤثر على هيبة الدولة والسلامة العامة والكرامة الوطنية. إذا لم نؤسس منذ اليوم لمناخات إيجابية، فإن البلاد قد تكون مقبلة على مزيد من الإشكالات، لذلك يجب أن نكون محصنين ونحمي وطننا من الذهاب في اتجاه الهاوية".
وعرض وزير الداخلية، بسام المولوي، الإجراءات والتدابير المتخذة لمواكبة الانتخابات النيابية أمنيا ولوجستيا وإداريا، وتلاه وزير الخارجية والمغتربين في عرض الترتيبات الخاصة باقتراع اللبنانيين المنتشرين. ثم عرض رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات لعمل الهيئة والصعوبات التي تواجهها من الناحيتين اللوجستية والمالية.
وبعد النقاش، اتخذ المجلس الأعلى للدفاع قرارات عدة أبرزها توجيه كافة الإدارات العامة والأجهزة المعنية بالتحضير للانتخابات وتنسيق الجهود اللازمة من النواحي الإدارية واللوجستية والمالية والأمنية والعسكرية لإنجاح هذا الاستحقاق الدستوري، وتكثيف الاجتماعات بين الأجهزة الأمنية لاتخاذ القرارات المناسبة في سياق التحضير للانتخابات ومواكبتها وبعدها.
وعقب انتهاء الاجتماع، قال وزير الداخلية: "سنقوم بانتخابات "بتجنن" من ضمن الإمكانيات المتوفرة".
من جهته أكد وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أنه أوعز "للسفراء والقناصل في الخارج بأن يسهلوا عمل الإعلاميين والإدلاء بالتصريحات والمقابلات بعيداً من السياسة".
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز