"الأمان وإنهاء الطائفية".. أمنيات اللبنانيين في الكريسماس
الاحتفاء والتهاني بعيد الميلاد المجيد في لبنان يعكسان طبيعة الأزمة السياسية بالبلاد
عكست عبارات التهنئة لسياسيين ونواب لبنانيين بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد طبيعة الظروف السياسية والأمنية الاستثنائية التي تمر بها البلاد، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعبروا عن أمانيهم بإنهاء الطائفية وإحلال الأمان والاستقرار بكتابة عبارات على مواقع التواصل الاجتماعي، بينها "انتظار بشارة لكل الخائفين في وطنهم وعليه"، و"الأمل في تجاوز تلك المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان للحفاظ على السلم والوحدة الوطنية"، و"تمني العبور نحو شاطئ الأمان، والخلاص من نظام المحاصصة الطائفية".
وجاءت الظروف الاقتصادية "الخانقة"، وأزمة تشكيل الحكومة المكلف بتشكيلها الدكتور حسان دياب المدعوم من حزب الله قاسما مشتركا في العديد من عبارات التهنئة، حسب ما رصدته "العين الإخبارية".
بشارة للخائفين
وغرد وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "ندور في حلقة العام ونعود في آخره إلى ميلاد المخلص لنتزود بزاد المحبة".
وأردف خليل: "ميلاد مجيد لكل الإخوة المسيحيين ولجميع اللبنانيين، عسانا ننتظر بشارة لكل الخائفين في وطنهم وعليه".
وفي تهنئتها للبنانيين بعيد الميلاد، قالت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن: "إن شاء الله نور الميلاد يشع خيرا ومحبة وأمانا على الجميع"، وأضافت عبر حسابها على فيسبوك: "بمناسبة عيد الميلاد أتقدم إلى اللبنانيين واللبنانيات بأطيب الأماني وأصدق التهاني".
الخلاص من الطائفية
كما وجه السياسي اللبناني والنائب أسامة سعد التهنئة إلى المسيحيين واللبنانيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، معربا عن "الأمل بنجاح الشعب اللبناني وثوار الانتفاضة الشعبية في إنقاذ لبنان من الانهيارات الكبرى، والانتقال به نحو التغيير والخلاص من نظام المحاصصة الطائفية، نظام العجز والفشل والفساد".
ومن جهته، غرد النائب نزيه نجم عضو كتلة المستقبل النيابية، قائلا: "يحل علينا زمن الميلاد المجيد ونحن في أحلك أيامنا، أمنياتنا أن يحمل هذا العيد البركة والخلاص والاحترام والعدل بين جميع مكونات الوطن".
وواصل: "أن يكون لبنان وشعبه محميا من كل المخططات التي تحاك ضده، ليعود إلى رونقه وعزه، فيعم الفرح والسلام بين جميع أبنائه".
وقالت رولا الطبش عضو كتلة "المستقبل": "أطيب التهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد، على أمل أن تحمل الأيام المقبلة الخير والسلام للبنان الحبيب، ويعبر هذا البلد نحو شاطئ الأمان".
وبدوره، أعرب النائب محمد قرعاوي عضو كتلة المستقبل عن أمنيته بـ"تجاوز المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان للحفاظ على السلم والوحدة الوطنية".
ووجه عضو تكتل الجمهورية القوية النائب وهبة قاطيشا تهنئة إلى اللبنانيين قائلا: "أتوجه إلى المواطنين في عكار بالتهنئة، متمنيا لهم الصحة والسلام، ولوطننا التعافي من أزمته الخانقة، ليبقى لبنان منارة الشرق ومنبره الحر".
أعياد الميلاد تعيد فتح الطرق
وأعاد متظاهرون في لبنان فتح طرقين في البقاع شرقي لبنان، بمناسبة حلول أعياد الميلاد.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (الرسمية)، الثلاثاء، بأن المتظاهرين أعادوا فتح طريقي تعلبايا وسعد نايل، اللذين كانا آخر طريقين مقطوعين في البقاع بمناسبة الأعياد، وبهذا تصبح جميع الطرق في البقاع سالكة.
وكانت بيروت شهدت احتجاجات وقطع طرق، رفضا لتعيين حسان دياب، مساء الإثنين.
وجاء تكليف حسان دياب بعد نحو شهرين من استقالة الحريري، ورفضه القبول بإعادة تكليفه ما لم تكن حكومة تكنوقراط.
وحاز الرئيس المكلف 69 صوتاً من أصوات النواب في الاستشارات النيابية، وامتنع خلالها 42 نائباً عن تسمية أحد لتشكيل الحكومة، من بينهم كتلة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري النيابية.
ورغم تكليف دياب تتواصل الاحتجاجات في لبنان، حيث يؤكد عدد كبير من المتظاهرين إصرارهم على الاستمرار في التحركات حتى تحقيق مطالبهم.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول احتجاجات للمطالبة بتشكيل حكومة إنقاذ من التكنوقراط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ومعالجة الأوضاع الاقتصادية، واسترداد الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين، ويؤكد المحتجون استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب.
واستقال رئيس الحكومة سعد الحريري وحكومته في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير، والتزاماً بضرورة تأمين شبكة أمان تحمي البلد في هذه اللحظة التاريخية".