28 مليار دولار احتياجات لبنان التمويلية خلال 5 سنوات
شدد الرئيس اللبناني على أن الإنقاذ الاقتصادي الذي تسعى بلاده إليه ليس مسؤولية طرف أو جهة سياسية واحدة بل يتحمله الجميع.
قال الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، اليوم الأربعاء، إن تفشي فيروس كورونا زاد من انسداد اقتصادنا، مضيفا أن أزمة بلاده الاقتصادية المعقدة ليست وليدة اللحظة، لكن نتاج تراكمات متتالية لسياسات وممارسات خاطئة.
وشدد الرئيس اللبناني خلال "اللقاء الوطني المالي" لعرض الخطة الاقتصادية المالية التي أقرتها الحكومة، على أن الإنقاذ الاقتصادي الذي نسعى إليه ليس مسؤولية طرف أو جهة سياسية واحدة بل يتحمله الجميع.
كما أكد عون أن الوهن الكبير الذي أصاب بنية لبنان الاقتصادية يفرض علينا أقصى درجات الشفافية والاتحاد.
وأشار عون إلى تراجع الطلب والاستيراد والتصنيع والتصدير، بخلاف نقص في العملات الأجنبية، وارتفاع لمعدلات البطالة والفقر، وتهاوي سعر صرف الليرة.
تمويل
وفي كلمته، قال وزير المالية غازي وزني: "إن لبنان بدأ مفاوضات لإعادة هيكلة ديونه السيادية قبل أسبوعين"، مضيفا "فتح مفاوضات مع صندوق النقد الدولي سيعيد الثقة في البلاد".
وقال وزني: "إن احتياجات لبنان التمويلية في السنوات الخمس المقبلة تقدر بحوالي 28 مليار دولار".
من جانبه، حث رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب اللبنانيين على تنحية خلافاتهم جانبا، وقال: "إن البلاد ليس لديها وقت لتضيعه، وهي تمر بأزمة مالية عميقة"، مضيفا أنه يمكن تعديل خطة الحكومة للتعافي الاقتصادي.
وكان دياب يتحدث في بداية اجتماع مع الزعماء السياسيين لتقديم الخطة التي تهدف إلى إخراج البلاد من الأزمة المالية التي تُعتبر أسوأ تهديد لاستقرارها منذ الحرب الأهلية 1975-1990.
وقال دياب: "أيها السادة الوقت ثمين جدا والخسائر كبيرة جدا والواقع مؤلم جدا وفرصة الاستدراك لن تنتظر طويلا".
aXA6IDE4LjIxNy4yNTIuMTk0IA== جزيرة ام اند امز