"كورونا" يصيب قيادات من حزب الله بعد لقائهم إيرانيين
مصدر مطلع لـ"العين الإخبارية" أكد أن نائب أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم والوزير السابق محمود قماطي يخضعان للحجر الصحي منذ أيام
تتكثف المعلومات في الفترة الأخيرة في لبنان عن إصابة قياديين في مليشيا حزب الله بفيروس كورونا المستجد وخضوعهم للحجر الصحي بعدما تبيّن أنهم التقوا شخصيات إيرانية في الفترة الأخيرة أعلن لاحقا عن إصابتهم بالفيروس.
ورغم تكتم مليشيا حزب الله، أكد مصدر مطلع لـ"العين الإخبارية" أن نائب أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم والوزير السابق محمود قماطي، يخضعان للحجر الصحي منذ أيام، وكانت معلومات قد أشارت إلى أن الأخير مصاب بالفيروس لكنه نفى المعلومات عبر اتصالات هاتفية مع وسائل إعلامية محلية من دون أن يظهر.
في موازاة ذلك، وبعدما ترددت معلومات في وقت سابق عن إصابة أمين عام حزب الله حسن نصرالله بالفيروس، أعلن الحزب أنه سيطل في كلمة متلفزة له يوم غد الجمعة، لكن في المقابل تشير معلومات إلى أنه يخضع لإجراءات خاصة في الفترة الأخيرة لتفادي الإصابة.
وترددت أنباء في لبنان عن قيام حزب الله بتخصيص مستشفى "الرسول الأعظم" التابع له في الضاحية الجنوبية لبيروت، مركزا خاصا لمعالجة عناصر منه أصيبوا بالفيروس، إضافة إلى قياديين إيرانيين تم نقلهم من سوريا.
الزيارات إلى إيران
وأكد رئيس تحرير موقع "جنوبية" علي الأمين أن معلومات كثيرة تشير إلى إصابة قياديين في حزب الله بكورونا في ظل التواصل الدائم بين المسؤولين في الحزب والإيرانيين، خاصة مع الإعلان عن إصابات مؤكدة في صفوف المسؤولين الإيرانيين، والذين من المرجح أن يكونوا قد التقوا مع عناصر في حزب الله.
كما اعتمدت مليشيا حزب الله، بحسب الصحفي علي الأمين، مستشفى الرسول الأعظم مركزا خاصا لمعالجة مصابين بكورونا من دون أن يعلن عنهم.
ولفت الأمين إلى أن هناك تعتيما كبيرا على هذا الأمر، والإجراءات المتخذة في المستشفى خير دليل على ذلك، بحيث لا يسمح للإعلاميين التصوير أو الدخول إليه، واكتفت إدارته بإصدار بيان نفت فيه هذه المعلومات، إضافة إلى منع حزب الله تصوير الركاب الذين أتوا على متن الطائرات القادمة من إيران.
وتوقع الأمين ألا تصمد مليشيا حزب الله كثيرا في هذا التعتيم، وأن يعلن قريبا عن اعتماده المستشفى لمعالجة المصابين، مستغلا توجه الحكومة لتخصيص مستشفيات إضافية بعدما كان يعتمد فقط على مستشفى رفيق الحريري الدولي.
وأشار إلى أنه ووفق السياسة التي يتبعها حزب الله، من الطبيعي ألا يعلن عن مرضاه، وبالتالي لا ينقلهم إلى مستشفى رفيق الحريري خوفا من الكشف من هوياتهم، ويتعاملون مع "كورونا" وكأنه إدانة لهم، في الوقت الذي بات العالم كله يتحدث عنه.
وتستمر المواقف المنتقدة للحكومة لتأخرها عن اتخاذ قرار إيقاف الرحلات إلى إيران.
وفي هذا الإطار، قالت الوزيرة السابقة مي شدياق: "إلى متى سنبقى ضحايا استقواء حزب الله؟"
وكتبت على حسابها على "تويتر": "عدم حظر الرحلات من إيران، طائرة الـ170 راكبا، وتجاوزات الحدود البرية، دليل جديد على تحكمهم بمصير الوطن!". (في إشارة إلى الطائرة التي وصلت مساء أمس إلى بيروت قادمة من إيران).
وأضافت: "ما ذنب اللبنانيين أجمعين ليدفعوا الثمن؟ ماذا يخفون من عدد الإصابات، هوية الركاب وخفايا المستشفيات، مضيفة: "إصرارهم على حقيبة الصحة لم يكن يومًا بريئًا".
وسجلت إيران نسبة عالية من الوفيات والإصابات بكورونا خلال الأسبوعين الأخيرين، كان من بين الضحايا مسؤولون ونواب برلمان، ما دفع الدول المجاورة إلى إجلاء رعاياها منها وإغلاق المعابر البينية خشية انتشار الفيروس، لاسيما بعد اكتشاف حالات إصابة من العائدين من تلك البلد.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjE2MiA= جزيرة ام اند امز