لبنان "المنكوب".. 4 عقود من التفجيرات والاغتيالات
سلسلة كبيرة من التفجيرات والاغتيالات طالت قادة بارزين بالبلاد خلفت وراءها المئات من القتلى والمصابين.
على مدار العقود الأربعة الماضية، شهد لبنان العديد من التفجيرات إلا أن فاجعة الثلاثاء الماضي التي حوّلت العاصمة اللبنانية إلى مدينة منكوبة، هي الأكبر على مدار تاريخ البلاد.
سلسلة كبيرة من التفجيرات والاغتيالات طالت قادة بارزين بالبلاد خلفت وراءها المئات من القتلى والمصابين.
انفجار بيروت جاء قبل 3 أيام من صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي كان مقررا إعلانه غدا الجمعة قبل تأجيله على خلفية التفجير.
وكان من المقرر إصدار الحكم في محاكمة الرجال الأربعة التابعين لحزب الله في تفجير بيروت عام 2005، والذي أودى بحياة الحريري قبل تأجيله إلى 18 من الشهر الجاري.
"العين الإخبارية" ترصد أبرز التفجيرات التي شهدها في 4 عقود :
السفارة العراقية
عبر هجوم انتحاري يوم 15 ديسمبر/ديسمبر/كانون أول 1981، فجر حزب "الدعوة الشيعي" العراقي سفارة بلاده في العاصمة اللبنانية بيروت بسيارة مففخة يقودها انتحاري.
سويت السفارة بالأرض وقتل 61 شخصًا، بينهم السفير العراقي في لبنان وإصابة 110 آخرين.
اغتيال بشير الجميل
وفي 14 سبتمبر 1982، بعد نحو أسبوعين من انتخابه رئيسا للبلاد، وبينما كان بشير الجميل يخطب في زملائه أعضاء حزب الكتائب، انفجرت قنبلة مما أدى إلى مقتله و26 سياسيًا آخرين.
نفذ عملية الاغتيال حبيب الشرتوني وهو مسيحي ماروني وعضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي.
تفجير السفارة الأمريكية
جرى في 18 أبريل/نيسان 1983م، والذي تسبب بمقتل 63 شخصا في السفارة، وكان ذلك إبان الحرب الأهلية اللبنانية، واتهمت الحكومة الأمريكية مليشيا حزب الله بالمسؤولية عن الواقعة.
تفجيرات بيروت 1983
وهي تفجيرات بشاحنتين مفخختين استهدفا مبنيين للقوات الأمريكية والفرنسية في بيروت وأودت بحياة 299 جندياً أمريكياً وفرنسياً في 23 من أكتوبر/تشرين الأول 1983.
وأعلنت حركة تدعى "الجهاد الإسلامي" مسؤوليتها عن الحادث ولكن يظن أن هذه الحركة ما هي إلا اسم حركي لحزب الله أو هي مجموعة انضمت فيما بعد له.
اغتيال الحريري
وفي فبراير/شباط 2005 ، قتل نحو 20 شخصًا في تفجير استهدف موكب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت.
اغتيالات 2005
واغتيل الكاتب الصحفي في جريدة النهار اللبنانية سمير قصير في تفجير سيارته بعبوة ناسفة خارج منزله في حي الأشرفية.
وتبعه اغتيال قصير بأيام مقتل جورج حاوي، الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي اللبناني، إثر انفجار سيارته بينما كان يقودها في بيروت.
وفي ديسمبر/كانون أول من نفس العام، اغتيل بنفس الطريقة الكاتب الصحفي البار، جبران تويني، عقب عودته من فرنسا.
وليد عيدو
وفي يونيو/حزيران 2007 لقي 10 أشخاص بينهم النائب في البرلمان اللبناني عن تيار المستقبل وليد عيدو، مصرعهم في انفجار سيارة مفخخة غربي بيروت.
وفي شهر سبتمبر من نفس العام، اغتيل النائب أنطوان غانم و4 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة في بيروت.
اغتيال فرنسوا الحاج
وفي ديسمبر/كانون أول 2007 قتل العميد الركن فرنسوا الحاج مدير عمليات الجيش إثر انفجار سيارته بجوار بلدية بعبدا.
اغتيال وسام عيد
وفي مطلع عام 2008، قتل النقيب في قوى الأمن الداخلي، وسام عيد، المشارك في تحقيقات اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، بعبوة ناسفة أسفرت أيضا عن مقتل حارسه و4 مدنيين في إحدى ضواحي بيروت.
مقتل جنود
وفي شهر أغسطس/آب من نفس العام لقي 16 شخصًا، بينهم 7 جنود لبنانيين مصرعهم في انفجار قنبلة استهدفت حافلة في طرابلس.
وفي سبتمبر قتل 5 جنود وأصيب 35 آخرون إثر انفجار سيارة مفخخة في طرابلس.
الأشرفية
19 أكتوبر/تشرين الأول 2012، اغتيل العميد وسام الحسن رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي وسبعة آخرين وجرح نحو مئة في تفجير سيارة مفخخة بمنطقة الأشرفية (شرقي بيروت).
3 انفجارات متزامنة
وفي شهر أغسطس/آب 2013 لقي نحو 69 شخصًا مصرعهم وأصيب أكثر من 700 شخص إثر 3 انفجارات الأول كان سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية لبيروت والانفجاران الآخران كانا قرب مسجدي التقوى والسلام في طرابلس.
السفارة الإيرانية
19 نوفمبر/تشرين الثاني 2013، قتل 23 شخصا، بينهم الملحق الثقافي الإيراني، وجرح نحو 150 في تفجير مزدوج استهدف السفارة الإيرانية في منطقة بئر حسن (جنوبي بيروت).
وسط بيروت
27 ديسمبر/كانون الأول 2013، قتل محمد شطح وزير المالية السابق والسياسي المنتمي لتيار المستقبل مع خمسة آخرين وجرح نحو سبعين في تفجير عنيف وسط بيروت، واتهامات لحزب الله بالوقوف وراء التفجير.
الضاحية الجنوبية
2 يناير/كانون الثاني 2014، قُتل خمسة وجرح نحو ثمانين في تفجير "انتحاري" أمام مكتب تابع لحزب الله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
الهرمل
16 يناير/كانون الثاني 2014، قُتل أربعة وإصابة نحو أربعين في تفجير أمام مبنى حكومي بمدينة الهرمل شمال شرقي لبنان.
تفجير المستشارية الإيرانية
19 فبراير/شباط 2014، قُتل 11 شخصا في تفجيرين "انتحاريين" استهدفا مبنى المستشارية الثقافية الإيرانية جنوبي بيروت.
تفجير البقاع
22 فبراير/شباط 2014، قتل ثلاثة -بينهم ضابط وجندي بالجيش اللبناني- وإصابة نحو عشرين في تفجير سيارة مفخخة استهدف حاجزا عسكريا في بلدة الهرمل في البقاع الشمالي شرقي لبنان.
تفجير عرسال الأول
29 مارس/آذار 2014، قُتل ثلاثة جنود وجرح آخرون في تفجير سيارة مفخخة استهدف حاجزا للجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية شمال شرقي لبنان.
تفجير جبل محسن
10 يناير/كانون الثاني 2015، قُتل تسعة وجرح نحو أربعين في تفجير مزدوج تبنته جبهة النصرة استهدف مقهى بمنطقة جبل محسن في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
تفجير عرسال الثاني
وفي 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، قُتل أربعة على الأقل وجرح آخرون في تفجير استهدف اجتماعا لهيئة علماء القلمون المعنية بشؤون اللاجئين السوريين في بلدة عرسال الحدودية.
هجوم انتحاري مزدوج
وفي نوفمبر/تشرين ثاني 2015 شهدت ضاحية برج البراجنة جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت هجوما انتحاريا مزدوجا أسفر عن مقتل 43 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين.
انفجار بيروت
وشهد لبنان الثلاثاء 4 أغسطس/آب الجاري انفجارا هائلا ناجما عن اشتعال 2750 طنا من مادة نترات الأمونيوم (يعادل 1800 طن من مادة "TNT" شديدة الانفجار) في مرفأ بيروت، ما أسفر عن مقتل 135 شخصا وإصابة أربعة آلاف آخرين، وإلحاق الضرر بنصف العاصمة وتشريد أكثر من 300 ألف شخص.
انفجار "الثلاثاء الأسود" أطلق عليه "هيروشيما بيروت"، نظرا لفداحته وشكل سحابة الفطر التي خلفها والدمار الذي لحق به، ما شبهه كثيرون بأنه يضاهي تفجير قنبلة نووية، ما دفع دول العالم إلى الإسراع في تقديم يد العون والمساعدة للبنان والإعراب عن تضامنها معه في هذه الفاجعة التي هزت أرجاء العاصمة.
ورغم فرضية أن الانفجار كان "عرضيا" فإن ذلك لم يبرئ حزب الله اللبناني أو يخلِ مسؤوليته عن الحادث، في ظل الحديث عن أنشطته المشبوهة في مرفأ بيروت وحوادثه السابقة المرتبطة بنفس المادة المتسببة في الفاجعة، وكذلك لغز عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الكمية الهائلة من نترات الأمونيوم الموجودة منذ 2013 رغم مطالبات عدة بإعادة تصديرها والتخلص منها.