مسؤول أمريكي يزور لبنان.. "القلق" و"الضغط" يتصدران

يصل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ديفيد هيل، اليوم الثلاثاء، إلى لبنان في زيارة يتصدرها قلق واشنطن حيال الأوضاع ببلد مثقل بأزمة خانقة.

وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان، إنها سترسل مسؤولا رفيعا إلى لبنان ليعرب عن "قلق" الإدارة الأمريكية حيال تدهور الأوضاع السياسية والاجتماعية بهذا البلد.

ووفق البيان، فإن وكيل الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، وهو ثالث أعلى مسؤول بالوزارة، سيزور بيروت من الثلاثاء إلى الخميس.

وأوضح أن الزيارة ستتناول "مخاوف الولايات المتحدة في ظل تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في جميع أنحاء البلاد، والمأزق السياسي الذي يساهم في هذا الوضع المتدهور".

وأشار البيان إلى أن "هيل سيضغط على المسؤولين اللبنانيين وزعماء الأحزاب للتعاون لتشكيل حكومة قادرة وملتزمة بتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والإدارية".

وفي يناير/ كانون الثاني 2019، أجرى هيل زيارة إلى بيروت في إطار اهتمام واشنطن بالمنطقة، في خطوة تضمنت -حينها- رسالة واضحة للنظام الإيراني وحلفائه في لبنان، مفادها بأن الإدارة الأمريكية حريصة على حلفائها رغم إعلان انسحابها من سوريا.  

ومنذ صيف 2019، يعيش لبنان على وقع أزمة خانقة بدأت بانهيار عملته التي فقدت أكثر من 85 في المئة من قيمتها.

وتفاقمت الأزمة الاقتصادية في البلاد ما جعل السلطات تتخلف، قبل عام، عن دفع ديونها الخارجية التي تقدّر بالمليارات، ثم بدأت مفاوضات مع صندوق النقد الدولي حول خطة نهوض، لكن الأخيرة تعثرت بسبب خلافات.

ولم يكتف لبنان المنكوب بذلك، بل ألحق انفجار ضخم مرفأ بيروت، في أغسطس/ آب الماضي، دمارا هائلا وخسائر فادحة بالأرواح والممتلكات.