دعوات للإضراب العام وقطع الطرقات الإثنين في لبنان
المحتجون دعوا إلى استمرار الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم وسط دعوات إلى الإضراب العام حتى تشكيل الحكومة
دعا متظاهرون لبنانيون، الأحد، إلى إضراب عام في جميع مؤسسات البلاد وإغلاق الطرقات العامة حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
وتجمع محتجون، مساء الأحد، في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، حيث بدأوا بالتوافد إليهما اعتبار من الساعة الرابعة عصرا تحت شعار "أحد الوحدة"، حاملين الأعلام اللبنانية والشعارات المنددة بالفساد والداعية إلى المحاسبة والإصلاح.
وأكد عدد من المشاركين الاستمرار بالتظاهر والاعتصام حتى تحقيق المطالب، وسط دعوات إلى الإضراب العام غدا وإغلاق الطرقات في كل المناطق "حتى تشكيل الحكومة".
ودعت مجموعة لحقي، في البيان رقم 18، اللبنانيين إلى المشاركة بإضراب عام، واستكمال المظاهرات والتحركات في المناطق التي تساهم بالضغط على السلطة حتى تحقيق باقي مطالب الشعب.
وجددت مطالبتها بتشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة تكون من خارج مكونات الطبقة الحاكمة لإدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية.
كما طالبت بإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب مع القيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة.
وفي وقت سابق، الأحد، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، اللبنانيين إلى الوحدة في خطاب ألقاه أمام الآلاف من مناصريه الذين احتشدوا على طريق القصر الجمهوري ببعبدا شرق العاصمة بيروت.
وقال عون في خطاب من داخل القصر الرئاسي تم بثّه أمام الحشود عبر شاشات ضخمة وعبر قنوات التلفزة "أدعو الجميع إلى الاتحاد".
وأضاف الرئيس اللبناني: "رسمنا خارطة طريق مؤلفة من ثلاث نقاط: الفساد والاقتصاد والدولة المدنية" من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
كما دعا إلى توحيد الساحات فقال "نحتاج إلى جهدكم إلى ساحة مؤلفة منكم ومن الذين يتظاهرون للدفاع عن حقوقكم".
بدوره، انتقد وزير الخارجية جبران باسيل في كلمته أمام الحشود تحركات المحتجّين قائلا: "بدلاً من قطع الطرقات على الناس فلنقطع الطريق على النائب الذي يرفض إقرار القوانين وعلى السياسي الذي يهرب من المحاسبة وعلى القاضي الذي لا يريد المحاسبة ولا يطبق القانون" واعداً بمحاسبة الفاسدين.
وعلى غرار عون، دعا باسيل إلى توحيد المظاهرات فقال "نحن هنا ليس لكي نناقض الناس (المحتجين) بل لكي نقويهم ونقف معهم ونكمل كلنا سويا".
وفي منطقة بعبدا شرق العاصمة، تجمّع آلاف الأشخاص صباحاً على الطريق المؤدي إلى القصر الرئاسي تحت شعار "يا أهل الوفاء" تعبيراً عن دعمهم للرئيس، رافعين الأعلام اللبنانية وأعلاماً برتقالية ترمز إلى حزب الرئيس.
مظاهرة أنصار عون قابلتها مظاهرات أخرى حاشدة مناهضة للفئة الحاكمة في وسط بيروت التي تشهد إلى جانب مناطق لبنانية عدة حركة احتجاج غير مسبوقة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مطالبة برحيل الطبقة السياسية التي يعتبرها المحتجّون فاسدة وغير كفؤ.
ومنذ انطلاق الاحتجاجات في لبنان قبل أكثر من أسبوعين، التي قادت إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بعد رفض المتظاهرين خطة إنقاذ تم إعلانها من جانب الحكومة تشمل إجراءات إصلاح اقتصادي، لم تستثنِ هتافات وشعارات المتظاهرين زعيماً أو مسؤولاً، لا سيما باسيل.
aXA6IDMuMTM2LjI2LjE1NiA= جزيرة ام اند امز