باسيل ومستشار عون.. "معاقب" يتوعد "خائنا" ويشعل حرب القصر
أخرجت العقوبات الأمريكية التي استهدفت النائب اللبناني جبران باسيل، كواليس خلافاته العميقة مع أنطوان حداد مستشار الرئيس للواجهة.
خلافات بدأت تخرج للإعلام من خلال تصريحات أدلى بها باسيل، رئيس "التيار الوطني الحر"، وصهر الرئيس ميشال عون، خلال مؤتمر صحفي عقده للردّ على العقوبات.
وحينها، تحدث باسيل عن "خائن" في "التيار" من دون تسميته، وتوعد بمحاسبته، ليعود ويظهر بعدها أن أنطوان حداد الذي يعيش بين لبنان والولايات المتحدة الأمريكية، وله علاقات واسعة في واشنطن، هو الشخص الذي قصده باسيل.
من جانبه، شن حداد، في تصريحات إعلامية، هجوما على باسيل، قائلا إن "القرارات في الرئاسة اللبنانية لا تتخذ من دون موافقته".
ووصف حداد باسيل بـ"الفاسد" و"الكاذب"، ما استدعى اليوم ردا من الرئاسة التي أعلنت في بيان، أن "مهمة المستشار السابق لرئيس الجمهورية للعلاقات العامة أنطوان حداد انتهت في المديرية العامة لرئاسة الجمهورية في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2020".
ولفت البيان إلى أنه جرى "إلغاء العقد معه (حداد) ومنع من دخول القصر الجمهوري، وبالتالي لم يعد في حوزته أي ملف من الملفات التي تحدث عنها في تصريحاته لوسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين، وأي ملفات أخرى تخص الرئاسة".
من جانبه، قال مدير عام الرئاسة اللبنانية أنطوان شقير، في بيان، إن "حداد عمد خلال فترة وجوده في رئاسة الجمهورية، وتعاطيه في ملف ترسيم الحدود البحرية، إلى طلب مسائل غير دستورية وغير قانونية".
وأضاف أن "حداد كان يضغط للسير بها ويصر عليها خلافا لكل الأصول والأنظمة، الأمر الذي دفعني إلى اقتراح رفض مخالفة القوانين والدستور، لاسيما أن توجيهات رئيس الجمهورية وقراراته لم تكن تأتلف (تتماشى) مع ما كان يطلبه حداد من مسائل غير قانونية وغير دستورية."
معطيات استدعت بدورها ردّا من حداد الذي قال إنه يتحفظ "عن الخوض في تفاصيل الادعاءات التي وردت في البيان الرئاسي"، مؤكدا أنها باطلة بحقه.
وطالب حداد من وصفها بـ"الحاشية التي تحيط بالرئيس، بأن تكف عن تحويل رئاسة الجمهورية إلى دمية يتلاعبون بها بشكل غير دستوري"، معتبرا أنه "قد يصعب إصلاحها في حال عمدوا إلى كسرها".
جاء ذلك عقب اتهام باسيل لحداد بالخيانة، وبالوقوف خلف العقوبات، متوعدا بمحاسبته، ليعود بعدها حداد ويعلن أنه سيرفع دعوى ضد باسيل.
لكن ومع تفاقم الخلافات وشنّ الجيش الإلكتروني التابع لباسيل هجوما على حداد، قرر الأخير الخروج إلى الإعلام لتوضيح مقاربته للأمور.
وقال حداد إن باسيل هو من أبعده عن وفد ترسيم الحدود، وكان له تأثير على عون ليتراجع عن توقيعه مراسيم مرتبطة بالترسيم.
كما نفى، في مقابلات تلفزيونية، علاقته بالعقوبات على باسيل، وقال: "بذلنا جهودا للدفاع عن باسيل من أجل الرئيس عون، لكنّ جميع من تحدثنا معهم في هذا الموضوع في الإدارة الأمريكية، كانوا يؤكدون لنا أنه كاذب وفاسد، وذلك بناء على أدلة موجودة لديهم تثبت الاتهامات".
aXA6IDEzLjU5LjIwNS4xODIg جزيرة ام اند امز