لبنانيون عن باسيل بعد العقوبات: فاسد وكاذب
لا تزال العقوبات الأمريكية التي فرضت على رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل الأسبوع الماضي، تستحوذ حيزا من اهتمام اللبنانيين.
واستمر هذا الاهتمام بعد الموقف الجديد الذي أعلن عنه أمس الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، بتأكيده أن باسيل مرتبط بشكل عميق بمنظمة "إرهابية" وهي حزب الله.
وقال بومبيو: "قمنا بفرض عقوبات عليه بسبب الفساد، والشعب اللبناني لم يعد يحتمل هذه الممارسات".
وتشير المعلومات إلى توجه الإدارة الأمريكية لفرض المزيد من العقوبات على شخصيات لبنانية بسبب الفساد وفق "قانون ماغنتسكي" أو لارتباطها بحزب الله.
ويسود لبنان حالة من الترقب لمعرفة هوية هؤلاء الأشخاص، وهو ما عكسه هاشتاق "العقوبات الأمريكية"، الذي طغى على تغريدات اللبنانيين في وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد تصريحات السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، في بيروت، التي كذّبت فيها كلام باسيل، وأكدت أنه أعلن استعداده فك ارتباطه بحزب الله، كتب الناشط هيثم المصري على حسابه في تويتر: "ليس فاسدا فقط إنما كذّاب أيضا"، مرفقا تغريدته بهاشتاق "العقوبات الأمريكية".
الموقف نفسه عبّر عنه روجيه عيد قائلا: "خلال يومين فقط تبيّن لنا أن باسيل فاسد وخائن لترسيم الحدود البحرية للوطن"، وسأل "ماذا بعد؟".
وذكّرت جيسيكا مشعلاني بما قاله بومبيو لجهة أن "العقوبات الأمريكية على باسيل ستأتي بمنفعة على لبنان كما في كل البلدان التي تعاقب مسؤوليها على فسادهم".
ولفتت إلى أن "باسيل كان مرتبطا بحزب الله، وأن الشعب لا يريد ذلك بل يريد دولة ذات سيادة واستقلال ويريد فرص العمل".
فيما اعتبر جورج عيد أن رئيس لبنان ميشال عون "محرج الآن من باسيل (صهره)"، وقال: "الباسيلية فشلت والعونية على المحك"، مرفقا تغريدته بـ "العقوبات الأمريكية".
ومع الحديث في لبنان عن تأثير هذه العقوبات على "التيار الوطني الحر" بشكل خاص والمسيحيين بشكل عام، لا سيما وأنهم لطالما كانوا معروفين بعلاقاتهم الجيدة مع الغرب، سألت مريم الصمد "هل يتحمل مسيحيو التيار الوطني أخذهم إلى إيران والعقوبات الأمريكية في حال استمروا في دعمهم جبران باسيل؟".
وكتب الناشط سامر دبليز ساخرا: "الرئيس عون غاضب بشدة من أمريكا لفرضها عقوبات على باسيل وليس بعيدا أن يعلن الحرب عليهم ويرسل الجيوش والبوارج والطائرات لقصفهم وتأديبهم على فعلتهم".
وطرحت الناشطة نيللي وهبي سؤالا عبر "تويتر" حول رأي اللبنانيين بحلّ "التيار الوطني الحر" بعد اتهام رئيسه بالفساد، وقالت "بعد العقوبات الأمريكية على باسيل واتهامه بالفساد والتبعية لإيران.. أليس من واجب وزارة الداخلية حلّ حزب التيار الوطني الحر؟".
بينما تحدث طوني بولس، عن قانون ماغنتسكي الذي بموجبه فُرضت العقوبات على باسيل، قائلا إن هذا القانون "سيكشف جرائم كبيرة قام بها مسؤولون في لبنان، وفي مرحلة لاحقة سنعرف كيف هرّب هؤلاء أموال الشعب اللبناني المنهوبة"،.
ومع تعثر تشكيل الحكومة نتيجة السباق على المحاصصة في الوزارات، كتبت الناشطة كارمن جحا: "حتى نظامهم الذي هم اخترعوه باتوا غير قادرين على إدارته، لقد حوّلوا البلد إلى مقبرة ومزبلة ولا يزالون عالقين بالحقائب الوزارية في بلد مفلس من دون أي خطط واضحة".
مستطردة "لا حياء ولا حياة"، وأرفقت تغريدتها بهاشتاق "العقوبات الأمريكية" و"لبنان منكوب" و"انفجار بيروت".
وكانت السفيرة الأمريكية في لبنان أكدت، كذب ادعاءات رئيس حزب التيار الوطني الحر جبران باسيل، حول تمسكه بالتحالف مع مليشيا حزب الله.
وفي أعقاب العقوبات، ادّعى باسيل "أن تحالفه مع الحزب هدفه مصلحة البلد وتجنب الفتنة الداخلية".
aXA6IDE4LjE4OS4xODUuNjMg
جزيرة ام اند امز