لبنان يدافع عن ثرواته في المتوسط.. استفسارات حول عقد إسرائيل وهاليبرتون
يخشى لبنان من أن يتعدى عقدا للتنقيب تم توقيعه بين إسرائيل وشركة هاليبرتون الأمريكية، على غازه في مياه البحر المتوسط.
ولذلك، طلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من وزير الخارجية الحصول على إيضاحات من المجتمع الدولي بخصوص العقد.
- لبنان في قبضة الاحتكار.. أزمة حياة وقانون يحمي المحتكر
- إحياء خط الغاز العربي.. 4 دول عربية تنقذ لبنان من العتمة
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان إن وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب تواصل مع مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية ودول أخرى تدعم المحادثات البحرية.
ويسعى لبنان للتأكد من أن عقد هاليبرتون "لا يقع في منطقة متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، بغية تجنب أي اعتداء على حقوق لبنان، ولمنع أي أعمال تنقيب مستقبلية في المناطق المتنازع عليها".
خلاف الحدود
ولبنان وإسرائيل على خلاف حول ترسيم حدود المياه الإقليمية في البحر المتوسط، ويمكن أن تفتح المفاوضات أمام لبنان باب احتياطيات غاز ضخمة وسط أسوأ أزمة مالية يمر بها في تاريخه.
ويجري البلدان محادثات متقطعة بوساطة الولايات المتحدة منذ أكتوبر تشرين الأول لحل هذه القضية.
وقال ميقاتي في بيان أصدره مكتبه "لا تهاون في هذا الموضوع ولا تنازل عن الحقوق اللبنانية، وعلى الأمم المتحدة القيام بدورها في ردع إسرائيل وإجبارها على وقف انتهاكاتها المتكررة للحقوق اللبنانية وسيادة لبنان".
ولم يتسن لرويترز الاتصال بمسؤولين من السلطات الإسرائيلية للتعليق.
عتمة لبنان
ومطلع الشهر الجاري، وافق وزراء الطاقة في كل من مصر والأردن وسوريا ولبنان، على تزويد لبنان بالغاز الطبيعي المصري، وإحياء خط الغاز العربي، في إطار مساهمة عربية لحل أزمة الكهرباء في لبنان.
والهدف بحث سبل تعزيز التعاون لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
ويعمل لبنان مع البنك الدولي لتأمين الحصول على تمويل لإمدادات الطاقة، وأعرب عن أمله في الحصول على ما يكفي من الغاز المصري لتوليد 450 ميغاواط من الكهرباء.