الحريري ينفي خبرا "ملفقا" حول إلغاء زيارة دياب للعراق
نفى رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري صحة خبر نشرته جريدة محلية لبنانية يتعلق بإلغاء زيارة حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى العراق.
وذكر بيان صادر عن رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري أن الخبر الذي نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية "ملفق".
ونشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت، خبرا حمل عنوان "الكاظمي يقطع زيارة دياب للعراق، استجابة لضغوط السعودية والحريري".
وزعمت الصحيفة في الخبر أن العراق الذي كان مقررا أن يزوره دياب بعد أقل من 10 أيام لتوقيع اتفاق مبدئي للحصول على النفط، ألغى الزيارة، "بعد تلقّيه ضغوطاً بذلك من الفريق نفسه الذي يُعرقل تأليف حكومة يُحجز فيها مكانٌ لحزب الله وحصّة وازنة لفريق رئاسة الجمهورية".
وأوضح بيان المكتب الإعلامي للحريري أن "ما نشرته جريدة الأخبار في عددها الصادر اليوم، وتصدر صفحتها الأولى تحت عنوان (الحريري يلغي زيارة دياب للعراق) ملفق بنسبة 100%، ولا يمت للحقيقة بأي صلة ويشكل إساءة متعمدة لرئاستي الحكومة في العراق ولبنان".
ومن المعروف في لبنان أن صحيفة "الأخبار" مقربة من مليشيا حزب الله اللبناني.
أمس الجمعة، طلب العراق، رسميا، تأجيل زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب للعراق لـ"أسباب داخلية".
وكان مقررا أن يوقع دياب مع المسؤولين العراقيين اتفاقات لمبادلة النفط الخام والخدمات الطبية والاستشفائية.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تسيير الأعمال أنه "تم تأجيل زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال والوفد اللبناني إلى جمهورية العراق، والتي كان موعدها محددا في ١٧ أبريل/نيسان الجاري من قبل الأشقاء في العراق".
وبحسب البيان، فإن مديرية المراسم في رئاسة الحكومة العراقية أبلغت مديرية المراسم في مجلس الوزراء اللبناني، بطلب تأجيل موعد الزيارة لأسباب عراقية داخلية".
وكان من المقرر أن يزور دياب العراق في ١٧ و١٨ أبريل نيسان الحالي، على رأس وفد وزاري مؤلّف من وزراء: الزراعة والصناعة والصحة والسياحة والطاقة، للبحث في مجال التعاون الثنائي بين البلدين وتوقيع اتفاقات.
ووافقت الحكومة العراقية مطلع فبراير/شباط الجاري على بيع لبنان 500 ألف طن من زيت الوقود الثقيل.
ولم يعلن البلدان الموعد الجديد لزيارة دياب إلى العراق.
يذكر أن زيارة العراق المؤجلة كانت لتكون أول زيارة رسمية يجريها رئيس الوزراء اللبناني منذ تشكيل حكومته في ديسمبر/كانون الأول 2019.
وغياب الزيارات الخارجية بهذا الشكل أمر نادر الحدوث في عهود رؤساء الحكومات في لبنان، إذ كان هؤلاء يمتلكون علاقات مع العديد من الدول العربية والغربية.
وتحت ذريعة الحصول على الثلث المعطل في الحكومة الجديدة، يقف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل (صهر الرئيس اللبناني) متمسكا بهذا الشرط ومن خلفه مليشيا حزب الله.
وبدا واضحا أن شروط باسيل العلنية مجرد واجهة لمحاولات حزب الله لعرقلة تشكيل وزارة الحريري، وهذا ما يدركه المعنيون على صناعة القرار في لبنان.