سامح شكري إلى بيروت.. دفعة مصرية لحل الأزمة
حل وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، ببيروت، ضمن جهود مصرية لمحاولة إحداث خرق في جدار الأزمة اللبنانية.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الاعلامي للسفارة المصرية بلبنان أن الزيارة تأتي "في إطار الجهود المصرية الرامية إلى حض الأفرقاء السياسيين اللبنانيين على الإسراع في تشكيل الحكومة الإنقاذية، وذلك في ضوء الحرص الكبير لدى القيادة السياسية المصرية على استقرار لبنان وتجاوزه للأزمات التي يمر بها حاليا".
وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، في وقت سابق أن زيارة شكري "تستهدف التأكيد على دعم مصر للبنان الشقيق، ومساندتها للجهود المبذولة للتغلب على أزمته الراهنة عبر تشكيل الحكومة التي يقوم الرئيس سعد الحريري بتشكيلها مع جميع أطراف المعادلة السياسية اللبنانية".
وأضاف المتحدث أن الزيارة تستهدف أيضا "الإعراب عن تضامن مصر مع الشعب اللبناني الشقيق وضرورة تجاوز الظرف الحالي إعلاءً للمصلحة اللبنانية، وسعيًا نحو مستقبل يُحقق تطلعات لبنان في الأمن والاستقرار والتنمية بما يَملكه هذا البلد من مقومات النجاح والازدهار".
ويتضمن جدول زيارة الوزير المصري لقاءات شاملة مع الفرقاء اللبنانيين، بدءا برئيس البلاد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري مرورا بالبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، وصولا إلى رئيس تيار المستقبل رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري.
وسيلتقي سامح شكري رئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ثم يجري اتصالا برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، التي تمنعه الإصابة بكورونا من اللقاء المباشر مع الضيف المصري.
مهمة رأس الدبلوماسية المصرية لا تبدو سهلة في ظل توالي فشل المبادرات المحلية والجهود الدولية، للتوصل إلى حل يرضي أطراف الأزمة، مع إصرار التيار الوطني الحر مدفوعا بحزب الله على الثلث المعطل في الحكومة.
ويعني الثلث المعطل أي 7 وزراء من أصل 18 إضافة إلى الحصول على أبرز الوزارات، وهي العدل والدفاع والداخلية، فيما يتهم التيار وحليفه حزب الله الحريري أيضا بالاستئثار بالحصة المسيحية، وهو ما يرفضه وينفيه الأخير.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز