موفد فرنسي في لبنان.. وتشكيل الحكومة أولوية
الزيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول غربي منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في 17 أكتوبر الماضي
وصل كريستوف فارنو مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الخارجية الفرنسية، مساء الثلاثاء، إلى بيروت، في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول غربي منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
- مسؤول أمريكي يلمح لعقوبات جديدة تستهدف داعمي حزب الله
- مسؤول أممي: الوضع المالي والاقتصادي في لبنان حرج
ومن المقرر أن يعقد فارنو سلسلة اجتماعات مع عدد من المسؤولين، وسيكون موضوع تشكيل الحكومة بندا رئيسا في اللقاءات التي سيجريها الموفد الفرنسي التي تشمل لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري وعدد من الشخصيات السياسية ومجموعة من الخبراء الاقتصاديين والماليين.
ومن المقرر أن يلتقي الموفد الفرنسي عددا من الناشطين، فيما اعتذر عدد آخر عن عدم تلبية الدعوة، انطلاقا من رفضهم التدخلات الخارجية، بحسب ما أعلنوا في بيانات لهم.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ"العين الإخبارية" أن الأجواء التي وصلت إلى بيروت من باريس تشير إلى أن الموفد الفرنسي سيقدم نصائح للمسؤولين اللبنانيين حول ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة، داعما خيار الحريري بتشكيل حكومة تكنوقراط تتجاوب مع مطالب المتظاهرين وتكون قادرة على إخراج لبنان من المأزق السياسي والاقتصادي الذي يرزح تحته.
يأتي ذلك في وقت لا تزال المباحثات السياسية لتشكيل حكومة جديدة متعثرة، بعد أكثر من أسبوعين على استقالة الحريري.
وتتركز الخلافات بين الأطراف التي دعمت في معظمها عودة الحريري لترؤس الحكومة على تمسك الأخير بتأليف حكومة تكنوقراط بدون الحزبيين والشخصيات الاستفزازية، فيما يرفض الفريق المتمثل بمليشيا حزب الله وحركة أمل هذا الأمر داعمين فكرة "حكومة تكنوسياسية"، لتجمع بين السياسيين وغير الحزبيين.
ومن جانب آخر قالت مجموعة "بيروت مدينتي"، بمناسبة وصول الموفد الفرنسي إلى بيروت، إنها تؤكد اعتذارها عن عدم تلبية الدعوة التي وجهت لعدد من أعضائها، انسجاما مع إيمانها المطلق والثابت بسيادة الدولة اللبنانية.
وأكدت في بيان أن هذه الثورة هي ثورة اللبنانيات واللبنانيين حصرا، وانطلاقا من قناعتها بأننا ملتزمون وقادرون على بناء لبنان من دون أي "مساعدة" أو وساطة أو تدخل خارجي.
ومن جهتها، أوضحت المفكرة القانونية في بيان لها أنها تلقت دعوة من السفارة الفرنسية للحضور، وتابعت قائلة: "المفكرة القانونية منظمة تسعى جاهدة للدفاع عن القضايا الاجتماعية بكل ما لديها من طاقة انطلاقا من قناعاتها الفكرية والحقوقية الذاتية، من دون أن يكون لها أو لأي من أعضائها أيّ ادعاء لصفة تمثيلية عن الشعب اللبناني أو أي رغبة بالمشاركة في السلطة".
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4yNiA= جزيرة ام اند امز