مسؤول أممي: الوضع المالي والاقتصادي في لبنان حرج
أدت أسابيع من الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وتعطل فرص الإصلاحات في ميزانية 2020
دعا مسؤول كبير بالأمم المتحدة في لبنان، الثلاثاء، إلى تشكيل حكومة جديدة سريعا تضم شخصيات معروفة بالكفاءة، مضيفا أن مثل هذه الحكومة ستكون في وضع أفضل لطلب المساعدات الدولية.
وقال يان كوبيش المنسق الخاص للأمم المتحدة بلبنان، في بيان بعد لقائه بالرئيس ميشال عون: "الوضع المالي والاقتصادي حرج والحكومة والسلطات الأخرى لا يمكنها الانتظار أكثر من ذلك لمعالجته".
وحث كوبيش السلطات على أن تعطي الأولوية للاستقرار النقدي والمالي، بما في ذلك اتخاذ إجراءات لإعطاء الشعب اللبناني الثقة وحماية مدخراته.
وأكدت مصادر لبنانية مطلعة لـ"العين الإخبارية"، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري رفض كل العروض المقدمة إليه لتشكيل الحكومة الجديدة.
وأضافت أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل لا يزال متمسكاً بشرط "التكنوقراط"، فيما تشهد البلاد إضرابا عاما.
ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حراكاً شعبياً غير مسبوق، مطالباً برحيل الطبقة السياسية، علماً بأنه بدأ على خلفية مطالب معيشية. وقد تسبب بشلل في البلاد شمل إغلاق المصارف لأسبوعين. وبعد إعادة فتحها تبين أن أزمة السيولة التي بدأت قبل التحرك الشعبي وكانت من الأسباب التي أغضبت اللبنانيين باتت أكثر حدّة.
وأدت أسابيع من الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، وتعطل فرص الإصلاحات في ميزانية 2020، ومزيد من السحب من احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي المستنزفة بالفعل.