الماراثون الحكومي اللبناني في الأمتار الأخيرة

الماراثون الحكومي في "الأمتارِ الأخيرة" بحسب مقياس الرئيسِ المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي.

فالإيجابية طبعت لقاء بعبدا بين رئيسِ الجمهورية ميشال عون والرئيسِ المكلف، الذي أمل أن يرى اللبنانيون الحكومة قريباً.

ميقاتي الذي رفضَ وضع مواعيدَ للولادة الحكومية، قال إن العمل جار بكلِّ جهد لإزالة العقبات وحلّ المعادلة الحسابية الصعبة كما وصفها.

وأضاف قائلا إن "النية عند الجميعِ التشكيل لأنَ عدم تشكيلها خطيئة بحق الوطن".

هي أكثرُ الإطلالاتِ الميقاتيةِ تفاؤلاً بعدَ عداد اللقاءاتِ الطويل الذي وصل الى الرقم 11 اليوم (عشرة معلنة وآخر سري بعيداً عن الأضواء)، وعلى أساسِها تشكل إجماع على أنَ إمكانية إعلان قريب للحكومة واردة وبقوة.

إلى ذلك علمت "العين الاخبارية" أن عملية غربلة الأسماء بدأت في التشكيلة الحكومية المنتظرة وأن حظوظ الانفراج الحكومي تكبر والنقاش يجري لاختيار أسماء ترضي الداخل والمجتمع الدولي للحصول على المساعدات.

وتم الاتفاق على توزيع الحقائب على الطوائف، بحسب مصادر مطلعة.

 وفي المعلومات أيضاً أن حقيبة الاتصالات حسمت مبدئيا ليتار المردة، بعد ما كان يطالب بالطاقة التي من المرجح أن تعود ضمن حصة رئيس الجمهورية لكن باسم يتفق عليه مع رئيس الحكومة.

وأفادت المعلومات بأنّ وزارة الداخلية لا تزال عقدة أمام تشكيل الحكومة لأن لا اتفاق حتى الساعة حول من سيتولاها علما بأنه صار معروفا أنها ستكون من حصة ميقاتي، لكن الاسم لم يتم الاتفاق عليه بعد.

أما عن باقي الحقائب فبعد أن تخلى الحزب التقدمي الاشتراكي عن وزارة الشؤون الاجتماعية جرى إرضائه بوزارة التربية لتنقل الشؤون الاجتماعية إلى حصة عون، وفي التشكيلة المقترحة أيضاً تخلي حزب الله عن وزارة الصحة ليضمها ميقاتي إلى حصته مقابل استبدالها بالاشغال العامة التي تعتبر من أهم الوزارات الخدمية.

 وحتى الساعة لم يحل اسم الوزير الذي سيتولى وزارة المال في ظل إصرار رئيس مجلس النواب نبيه بري على أن يتولى يوسف خليل الحقيبة ورفض عون للأسم.

وليلاً تم الاتفاق بين الرئيس ميقاتي وعون على اسمي وزيري العدل والخارجية، حيث سيتولى الأولى القاضي جهاد الوادي، على أن يتولى الثانية السفير عبدالله بوحبيب.

 وكان ميقاتي قال اليوم بعد لقائه الرئيس اللبناني: "نستكمل المشاورات، وعدم تشكيل الحكومة هو خطيئة ونتمنى أن نرى الحكومة قريباً والأجواء إيجابية".

وأضاف: "لم نتطرق إلى ملف البرنامج الحكومي لكن البرنامج موجود في ذهني".

وختم: "وأنا على اتصال مستمر مع الحريري ووزراء الحكومات السابقين. والحريري يشجع قيام حكومة بأسرع وقت وأمامنا الأمتار الأخيرة من المسابقة ونأمل أن نحلها بطريقة لائقة ومقبولة".

والشهر المنصرم، جرى تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة بعد فشل محاولتين لتأليفها، منذ استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت في أغسطس /آب من العام الماضي.