انطلاق المشاورات النيابية بلبنان.. تكليف الحريري يقترب
بعد أسبوع على تأجيل الاستشارات، بات مؤكدا أن الحريري سيكلف بتشكيل الحكومة بأكثرية أصوات النواب.
بدأ الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الخميس، في قصر بعبدا الاستشارات النيابية لتسمية الشخصية المكلفة بتأليف الحكومة، وسط تأكيدات بقرب تكليف سعد الحريري.
وذكرت الرئاسة اللبنانية أن عون استقبل رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي، وأنه سمى سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة.
كما سمى رئيس وزراء لبنان السابق تمام سلام كذلك سعد الحريري لتشكيل الحكومة الجديدة، مشددا على أن الوقت لا يحتمل هدرًا وتعطيلاً
وأشارت الوكالة الوطنية للإعلام أن الحريري وصل إلى قصر بعبدا، مقر الرئاسة اللبنانية، وبدأ مشاورات مع عون.
وبعد أسبوع على تأجيل الاستشارات، بات مؤكدا أن الحريري سيكلف بتشكيل الحكومة بأكثرية أصوات النواب.
فيما أعلنت كتل رفضها لتسميته أبرزها "حزب القوات اللبنانية"، و"التيار الوطني الحر"، بينما تشير معلومات إلى أن حزب الله سيتخذ القرار نفسه.
ومن المرجح أن يبلغ عدد أصوات النواب التي سيحصل عليها الحريري بين 55 و68 نائبا من إجمالي النواب.
وسبق أن قدم الحريري استقالة حكومته بعد أيام على بدء الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قبل تكليف حسان دياب، رئيسا للحكومة ليستقيل بدوره بعد حوالي سبعة أشهر إثر انفجار مرفأ بيروت.
ويرتبط اختيار الحكومة الجديدة بضرورة الحصول على ثقة المغتربين بلبنان ودوره، وذلك ضمن مندرجات المبادرة الفرنسية بكافة بنودها الإصلاحية والإنقاذية.
وتشير أجواء عين التينة إلى أن كتلة التحرير والتنمية تتجه لتسمية الحريري في مشاورات الخميس.
أما بالنسبة لكتلة "حزب الله" التي زارها وفد كتلة "المستقبل"، الأربعاء، فقد وجهت بعد لقاء النائبة بهية الحريري رسالة مهمة أكدت خلالها عدم استبعاد أي مكون في لبنان.
ولم تعلن كتلة "حزب الله" أي موقف حتى اللحظة لكنها تتعاطى مع الأمر بحذر كبير.
والتطور الأبرز كان في الجهة المسيحية (كتلتا القوات والتيار الوطني الحر)، فقد أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية"، سمير جعجع، أنه "لن نقبل إلا بحكومة إنقاذ فعلي".
وتابع: "رغم صداقتنا مع الحريري لن نسميه لرئاسة الحكومة ولن نسمي أحدا لأنه لا يوجد أحد لديه المواصفات المطلوبة".