أبوالغيط يضبط «النشاز الإيراني»: حكومة ميقاتي تقرر مصير لبنان
تصريحات إيرانية بشأن قبول طهران القرار الأممي 1701 نال من سيادة لبنان، وأثار موجة غضب في بيروت، وتردد صداها في جامعة الدول العربية.
وأنهى القرار الأممي جولة الصراع بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، وتتمسك الحكومة اللبنانية به أيضا من أجل إنهاء العدوان الإسرائيلي الراهن على أراضيها.
ودخلت الجامعة العربية على خط الأزمة، وسعت إلى ضبط "النشاز الإيراني"، إذ انضمت إلى الأصوات المطالبة بضرورة حماية سيادة لبنان في ظل ما يواجهه من أخطار راهنة.
- الشرق الأوسط.. «وجبة مشتعلة» على طاولة أول اجتماع دفاعي لـ«السبع»
- «وصاية مرفوضة».. تصريحات إيرانية تغضب لبنان
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، في تصريحات صحفية، السبت "حكومة لبنان هي وحدها المنوط بها التفاوض باسم البلد من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل غير منقوص للقرار 1701".
وندد رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، الجمعة، بـ"تدخّل فاضح" في الشأن اللبناني، إثر تصريحات نسبت لمسؤول إيراني حول استعداد بلاده للتفاوض مع فرنسا من أجل وقف لإطلاق النار في لبنان.
وطلب ميقاتي، وفق ما جاء في بيان صادر عن مكتبه، من وزير الخارجية اللبناني استدعاء السفير الإيراني، مستغربا "هذا الموقف الذي يشكّل تدخلا فاضحا في الشأن اللبناني، ومحاولة تكريس وصاية مرفوضة على لبنان".
قرارات مصيرية
وعاود أبوالغيط التأكيد على موقف الجامعة العربية، مؤكدا أن"موقفها واضح في هذا الخصوص، وأن قراراتها جميعا تشدد على سيادة لبنان الكاملة في اتخاذ قراراته المصيرية".
وأضاف "إنني كأمين عام للجامعة العربية أعلن مساندتي الكاملة للموقف الذي عبر عنه الرئيس ميقاتي، الذي تمثل في رفض هذا التصريح الإيراني، فلا محل لفرض الوصاية من هذا الطرف أو ذاك، أو ممارسة الضغوط أو تجاوز السيادة اللبنانية، ونحن نقف مع لبنان بالكامل في هذا الأمر".
وشدد أبوالغيط على أن "الحديث عن دعم السيادة اللبنانية لا يجب أن يكون مجرد كلمات فارغة، بل يجب أن يكون مدعوماً بمواقف حقيقية خاصة في هذا الظرف الصعب، ومعاناة اللبنانيين ليست مجرد ورقة تفاوضية بيد أي طرف".
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjIzIA== جزيرة ام اند امز