شبح الحرب يتجدد في لبنان.. وسلام «يفتح النار» على حزب الله

رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام يفتح، ضمنيا، النار على حزب الله محذرا من «مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة».
جاء ذلك بعدما أعلنت إسرائيل إطلاق صواريخ باتجاه أراضيها من لبنان.
واليوم السبت، قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إن سلام "حذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين".
وأضاف أنه أجرى اتصالا بوزير الدفاع شدد خلاله على "ضرورة اتخاذ كل الاجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من تملك قرار الحرب والسلم"، فيما بدا أنها إشارة ضمنية لحزب الله.
عون يحذر من دوامة العنف
بدوره، ندد الرئيس اللبناني جوزيف، باليوم نفسه، بـ"محاولات استدراج لبنان مجددا إلى دوامة العنف".
وقال في بيان أصدرته الرئاسة اللبنانية إن "ما حصل اليوم في الجنوب، وما يستمر هناك منذ 18 فبراير/شباط الماضي، يشكل اعتداءً متمادياً على لبنان وضرباً لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون".
ودعا "القوى المعنية في الجنوب اللبناني كافة، ولا سيما لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق نوفمبر/تشرين الثاني 2024، والجيش إلى متابعة ما يحصل بجدية قصوى لتلافي أي تداعيات، وضبط أي خرق أو تسيّب يمكن أن يهدد الوطن في هذه الظروف الدقيقة".
إسرائيل «ترد»
وفي وقت سابق السبت، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الجيش "سيرد" على إطلاق ثلاثة صواريخ أطلقت من لبنان السبت على شمال إسرائيل وتم اعتراضها.
ولم يعلن بعد أي طرف مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ.
وقال كاتس "لا يمكننا السماح بإطلاق صواريخ من لبنان على بلدات الجليل"، مضيفا "تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية عمليات الإطلاق من أراضيها. أمرت الجيش بالرد".
وانطلقت صافرات الإنذار عند الساعة 07,30 (الساعة 05,30 ت غ) في بلدة المطلة شمالي إسرائيل الحدودية مع لبنان.
وأشار الجيش في وقت لاحق إلى اعتراض الصواريخ الثلاثة التي دخلت الأراضي الإسرائيلية.
وقال كاتس: "وعدنا بلدات الجليل بالأمن وهذا ما سيحصل. مصير المطلة هو نفسه مصير بيروت".
وقبل يومين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن ضربات جوية استهدفت حزب الله في البقاع في شرق لبنان وفي منطقة الجنوب.
رغم الهدنة
رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بوساطة أمريكية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.
وتقول تل أبيب إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.
ورغم انتهاء مهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير/ شباط الماضي، فإنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود.
ويتيح لها ذلك الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
ولا يزال أكثر من 92 ألفا و800 شخص نازحين في لبنان، وفق الأمم المتحدة، لا سيما في ظلّ الدمار الكبير الذي ألحقته الحرب بأجزاء واسعة من مناطق في جنوب لبنان وشرقه وفي ضاحية بيروت الجنوبية.
aXA6IDMuMjIuNzkuMzYg جزيرة ام اند امز