رئيس حزب لبناني: "حزب الله" يمنعنا من العيش كبلد طبيعي

"حزب الله يمنعنا من العيش في بلد طبيعي، ويريد أن يبقينا في حالة حرب ، هذا ما أكده رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل.

تصريحات سامي الجميل، تأتي في ظل شغور موقع الرئاسة، بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، الأحد، تاركا البلاد لـ"الفراغ" في موقع الرئاسة حتى إشعار آخر، وتعثر على صعيد ملف التشكيل الحكومي.

وقال سامي الجميل، خلال حفل التسليم والتسلم في مصلحة الطلاب والشباب والذي جرى في بيت الكتائب المركزي، إن "الهدف الأساسي اليوم، هو منع تأجيل المشكلات التي يعاني منها لبنان منذ عشرات السنين، وتتمثل في السلاح غير الشرعي والفساد، وهما منظومتان تحميان بعضهما البعض".

وأكد أن "الوقت حان لحسم الأمور مع حزب الله ، من حيث استعداده للعيش في بلد يكون فيه متساويا مع بقية اللبنانيين تحت سقف القانون والدستور، وإلا فنحن نرفض الاستمرار في العيش كمواطني درجة ثانية، وهذا ما سنطرحه عليه وجها لوجه في كل مناسبة"، بحسب ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

•  الخطاب الأخير.. عون يلقي "قنابل الفشل" في كل أنحاء لبنان

وذهب "الجميل" إلى حد القول: "حزب الله يمنعنا من العيش في بلد طبيعي، ويريد أن يبقينا في حالة حرب في بلد اللاسيادة واللاقانون، حيث ينشط التهريب وحيث القرار مرتهن.

وواصل: "هناك مشكلة تتمثل في المافيا المالية والسياسية التي تحكم البلد، وتهدر الأموال وتعمم الفساد، وما كانت لتكون موجودة لولا حزب الله الذي يؤمن لها التغطية".

"حان الوقت لوضع حد لكل هذه الدوامة، لأننا نرفض أن نعيش في بلد كهذا، بل نريد بلدا حضاريا ومتطورا يتمتع بالحرية والديمقراطية وفرص عمل واقتصاد قوي"، وفقا للجميل.

وإزاء ذلك، قال :"إما أن يقبل حزب الله أن نبني معا دولة القانون فيها مساواة بين الجميع وسيادة واستقلال وحرية، وإلا يكون قد أعلن عدم إرادته العيش معنا"، مشددا على أن "تأجيل حل المشكلة، خطر على لبنان الذي سيفرغ من شبابه إذا ما قبلنا في الواقع الحالي"

ورأى رئيس الكتائب أن "السنوات الست (عهد عون) التي مرت أظهرت كمية الغش والكذب والمساومات والخيانات الموجودة في السياسة للهروب من الحقيقة والمسؤولية".

وحول تحركات الحزب خلال الفترة المقبلة، قال : "اليوم بين النواب الـ13 الذين انتخبوا باسم الثورة، هناك توجهات مختلفة أدت إلى انقسامهم، ونحن ننسق مع من يشبهنا في تصورنا للأمور السياسية والاقتصادية، ومهمتنا أن نعرف كيف نفرق بين الصح والخطأ، والمهم أن نقتنع بأن ما نقوم به هو صواب".

وبانتهاء مأمورية عون، وتعثر تشكيل الحكومة، يدخل لبنان مسار الشغور، في سيناريو ينذر بتعطل مؤسسات الدولة، التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة.