الراعي يواصل التصعيد ضد "حزب الله": نواجه حالة انقلابية
واصل البطريرك الماروني بشارة الراعي، التصعيد ضد حزب الله وسلاحه، مؤكدا أن لبنان يواجه "حالة انقلابية".
وأشار الراعي في كلمة أمام حشود شعبية اليوم السبت، في بكركي، إلى دعوته لعقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان.
وقال: "نريد من المؤتمر الدولي تنفيذ القرارات الدولية لأن من شأنها أن تنقذ سيادة لبنان وتسمح للدولة أن تبسط سلطتها الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية من دون أي شراكة أو منافسة وأن يوفّر الدعم للجيش اللبناني ليكون الوحيد القادر على الدفاع عن البلاد".
وأوضح "لو تمكنت الجماعة السياسية لدينا من إجراء حوار مسؤول، لما طالبنا بمؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة ليساعدنا على حل (العُقد) التي تشل المؤسسات الدستورية".
وأكد الراعي: "نواجه حالة انقلابية بكل معنى الكلمة على مختلف ميادين المرافق العامة وعلى المجتمع اللبناني"، مضيفا: "لا يوجد دولتان أو دول على أرض واحدة ولا جيوش في دولة واحدة ولا شعوب في وطن واحد"، في اشارة واضحة إلى سلاح حزب الله وأنصاره.
وتوجه الراعي في كلمته إلى الحشود بالقول: "لا تسكتوا عن الفساد وفوضى التحقيق في جريمة المرفأ، ولا عن السلاح غير الشرعي وغير اللبناني، ولا عن سجن الأبرياء، ولا عن التوطين الفلسطيني ودمج النازحين، ولا عن مصادرة القرار الوطني، ولا عن الانقلاب على الدولة والنظام، ولا عن عدم تأليف حكومة وعدم إجراء الإصلاحات".
وأكد أن "ما نريده من المؤتمر الدولي أن يدعم الكيان اللبناني المعرض للخطر، يجدد الدعم الديمقراطي للعدالة والمساواة، وإعلان حياد البلاد، فلا يعود ضحية الصراعات والحروب وأرضا للانقسامات ليتأسس على قوة التوازن".
وتوافدت الحشود إلى بكركي في دعوة تضامنية مع البطريرك الماروني، الذي يدعو إلى الحياد وعقد مؤتمر دولي، وهو ما واجهه حزب الله وحلفاؤه، حتى وصفه أمين عام الحزب حسن نصرالله بـ"دعوة للحرب".
وشارك في هذا التجمع مجموعات من الحراك الشعبي وأحزاب معارضة لحزب الله، أبرزها: "القوات اللبنانية" و"حزب الكتائب" والوطنيين الأحرار"، حيث تم رفع العلم اللبناني وليس الأعلام الحزبية، كما شارك أيضاً رجال دين من مختلف الطوائف اللبنانية.