لبنان وصندوق النقد في طريق مسدود.. "المصارف" تهدد بالانسحاب
المحادثات مع صندوق النقد الدولي التي بدأت في مايو الماضي توقفت بسبب خلاف بين الحكومة والبنك المركزي بشأن حجم وطريقة اقتسام الخسائر
بلغت محادثات لبنان مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إصلاح اقتصادي لإنقاذ البلاد من الانهيار التام طريقا مسدودا بعدما رفض البرلمان الخطة، فيما تطالب المصارف بمستحقاتها لدى الحكومة، كما يخضع مصرف لبنان المركزي للتدقيق وتلاحق الاتهامات مسؤوليه.
وقالت جمعية مصارف لبنان، الخميس، إنها قد تنسحب من محادثات صندوق النقد الدولي، التي يعوقها خلاف بشأن نطاق الخسائر المالية الضخمة التي تكبدها لبنان.
وقالت الجمعية في بيان: "الأجواء التي سادت الاجتماع في وزارة المالية قد أعادت الأمور إلى نقطة الصفر بحيث إنها لا تشجع على المضي قدما نحو تفاهم الأطراف المعنية، وأن عدم متابعة المفاوضات من قبل جمعية المصارف احتمال وارد".
أعقب ذلك صدور بيان يكاد يطابق فحوى البيان الأول لكن دون ذكر احتمال الانسحاب.
وتوقفت المحادثات مع صندوق النقد الدولي التي بدأت في مايو/أيار الماضي بوقت شب فيه خلاف بين الحكومة والبنك المركزي بشأن حجم وطريقة اقتسام الخسائر في النظام المالي.
وبعد أن وافقت حكومة رئيس الوزراء حسان دياب على الخطة، التي ستؤدي إلى خسائر بقيمة 241 تريليون ليرة لبنانية في النظام المالي، أو ما يعادل 68.9 مليار دولار بسعر الصرف الذي تطبقه الخطة، كأساس لمحادثات مع صندوق النقد الدولي.
من جهته يقول صندوق النقد إن الخسائر يبدو أنها تتفق تقريبا مع الحجم السليم.
وجاءت لجنة برلمانية لتقصي الحقائق، مدعومة من جميع الأحزاب الرئيسية اللبنانية، وعارضت النهج الذي تبنته الخطة.
وأكدت أنه بتطبيق افتراضات مختلفة، فإنها توصلت إلى خسائر تقع بين ربع ونصف ذلك المبلغ.
وتفيد أحدث بيانات البنك المركزي أن أصوله بلغت 152 مليار دولار الشهر الماضي.
ووفقا لبحث أجراه بنك الاعتماد اللبناني، تضمن ذلك "أصولا أخرى" بقيمة 48.2 مليار دولار في منتصف يونيو/حزيران، بزيادة 61% عنها قبل عام، وهي زيادة عزاها بنك الاستثمار إلى رسوم سك العملة وعمليات السوق المفتوحة وتقدير احتياطيات الذهب.
وأظهرت بيانات 2018 أن قيمة حيازة البنك المركزي من الذهب 10.61 تريليون ليرة، غير أن المدققين قالا إنهما لم يتمكنا من إجراء جرد فعلي بسبب "سياسة تحصر الوصول (لاحتياطيات الذهب) على كبار مسؤولي البنك التنفيذيين".
وقال محاسب، تحدث شريطة عدم الإفصاح عن هويته، إنه كان يجب أن يدق ذلك ناقوس الخطر نظرا لأن وضع أصول البنك المركزي ومصداقيته أصبحا قيد التدقيق.
aXA6IDMuMTQ3Ljg5LjUwIA==
جزيرة ام اند امز