وزير داخلية لبنان يعلق على "شحنة كبتاجون مصر"
تعهد وزير الداخلية اللبناني بمحاسبة "المقصّرين" على خلفية محاولة تهريب شحنة كبتاجون إلى مصر، مشددا على أنه لن "يتهاون" بملف التهريب.
ومؤخرا، تمكنت السلطات المصرية من إحباط محاولتين لتهريب كمية من الأقراص المخدرة المخبأة في "فيتامين مفخخ" على متن رحلتي طيران قادمتين من العاصمة اللبنانية بيروت إلى مطار القاهرة الدولي.
وفي مقابلة مطولة مع "العين الإخبارية"، تم نشر نصها كاملا، تحدث وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي عن تفاصيل الواقعتين.
وقال إنه "تم اكتشاف تهريب 6000 حبة كبتاجون، أما العملية السابقة التي تم اكتشافها فكانت تضم 9 ملايين حبة".
وأوضح أن "الكمية المهربة إلى مصر تمت في علب أدوية (فيتامين أطفال) والعلبة تتسع لعدد كبير من الحبوب، ولا تعتبر عملية تهريب كبيرة لكنها من دون شك خطيرة".
وأضاف: "نتابع التحقيق بشأنها ونراقب رقم الرحلة لمعرفة آلية التهريب، وستتم محاسبة المقصرين كما في كل عملية، إضافة إلى متابعة آلية الحصول على الحبوب" المخدرة.
وشدد الوزير على أن "جريمة التهريب في لبنان لا دين لها ولا مذهب ولا قانون ولا أخلاق، وهذا الموضوع سيبقى شغلنا الشاغل حتى توقيفه، ولن أتهاون في هذا الأمر".
تدابير ورسالة
وردا عن سؤال حول الإجراءات التي تتخذها السلطات اللبنانية لحماية أشقائها من عمليات التهريب التي تتخذ من لبنان نقطة انطلاق أو عبور، قال مولوي: "بدأنا باتخاذ الإجراءات الرادعة والضرورية لحماية هذه البلدان من تهريب المخدرات عبر لبنان".
وأردف "زرتُ جهاز أمن المطار (بيروت الدولي) قبل أيام قليلة وشددت على تدقيق جدي أكثر يشمل كل ما يُنقل عبر جميع المرافق الحدودية، سواء بحرية أو برية أو جوية، إضافة إلى مراقبة المسؤولين عن المراقبة والتفتيش وجمع كامل المعلومات الأمنية عنهم".
ولفت إلى أن التدابير تأتي لـ"حماية لبنان ومصلحته وحماية الدول العربية التي نكن لها محبة وتقديرا وامتنانا لوقوفها إلى جانبنا في جميع الظروف".
وتابع: "لا ننسى وقوف العرب إلى جانب الشعب اللبناني بعد حرب يوليو (تموز) 2006 (مع إسرائيل) والدمار الذي خلفته"، متعهدا بـ"الوقوف في وجه جميع النشاطات التي تهدد وتضر سلامة وأمن وأمان المجتمعات العربية، بشكل مطلق، ونحن داعمون لهذه الدول ومجتمعاتها".
ومتوجها للشعب اللبناني: "عليكم معرفة مصالحكم ومصلحة بلدكم وأولادكم الذين يعملون في البلدان العربية"، قبل أن يوجه رسالة إلى الشعبين السعودي والإماراتي قائلا: "الشعب اللبناني يحبكم ولا يريد لكم سوى الخير والمحبة".
ويتعرض لبنان باستمرار لانتقادات وتحديدا من دول الخليج على خلفية تهريب المخدرات وخصوصا الكبتاجون الذي يوجه أساسا نحو السعودية.
وسبق أن أعلنت السعودية، في أبريل/ نيسان الماضي، تعليق واردات الفاكهة والخضراوات من لبنان بعد مصادرة أكثر من 5 ملايين حبة كبتاجون مخبأة في شحنة رمان، واتهمت بيروت بالتقاعس.
وأواخر العام الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، ضبط 9 ملايين حبة من مخدر الكبتاجون، قبل تهريبها من بيروت إلى الدولة الخليجية، وبتنسيق مع السلطات الأمنية في لبنان.