وزير داخلية لبنان يكشف لـ"العين الإخبارية" الإجراءات ضد المسيئين للسعودية والبحرين
كشف وزير الداخلية اللبناني عن إجراءات اتخذها بحق معارضين خليجيين عقدوا مؤتمرات مسيئة في معقل حزب الله، محذرا من أن الإساءة للرؤساء والرموز العربية يشكل جرما.
جاء ذلك في مقابلة مطولة أجرتها مراسلة "العين الإخبارية"، وتنشر نصها بالكامل لاحقا، مع الوزير بسام مولوي، وتطرقت خلالها لمؤتمرات عقدها معارضون خليجيون بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت برعاية حزب الله.
وردا على سؤال حول أسباب عدم توقف مؤتمرات معارضين خليجيين وما إن كان ذلك يعني وجود مناطق عصية على الدولة اللبنانية، قال مولوي: "لا توجد أية مساحة في لبنان عصية على القوى الأمنية".
وبخصوص المؤتمرات التي عقدت في الضاحية الجنوبية لبيروت، أضاف: "نشدد على الحرية وحرية التعبير في لبنان، لكن الحرية تتوقف عند التعرض لحريات الآخرين وضرب ومخالفة القوانين".
وأكد أن "قانون العقوبات اللبناني يمنع تعكير العلاقات مع الدول الصديقة، وهو جرم يعاقب عليه القانون، كما أن الإساءة إلى رؤساء ورموز الدول العربية هو جرم، وحرية التعبير لا تعني حرية الشتم والإساءة لرموز ورؤساء دول".
ولفت إلى أنه عند انعقاد أول مؤتمر لـ"جمعية الوفاق" البحرينية، "تم اتخاد إجراءات فورية واستعلمنا عن المؤتمرين، وحصلنا على أسمائهم وطلبنا ترحيلهم، وكلفنا الأمن العام بإلزام أية جهة تريد عقد مؤتمر سياسي بأخذ الإذن مسبقاً".
أما بالنسبة لمؤتمر ما يسمى "المعارضة في الجزيرة العربية"، فأوضح وزير الداخلية اللبناني: "طلبت من الأمن العام قبيل انعقاده تحذيرهم من مخالفة القوانين، لكنهم استمروا في مؤتمرهم فطلبت الأسماء غير اللبنانية المشاركة، وسنتخذ إجراءات بحقهم".
والأربعاء قبل الماضي، نظم "حزب الله" اللبناني، فعالية لمعارضين سعوديين في معقله بالضاحية الجنوبية لبيروت، تحت عنوان "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية".
فعالية أقيمت بحضور معارضين سعوديين وأعضاء من جماعة الحوثي الإرهابية، على وقع أكبر أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول الخليج، أشعلتها تصريحات مسيئة لوزير الإعلام جورج قرداحي (قبل استقالته)، بحق السعودية، والتي على إثرها قامت دول خليجية بسحب سفرائها من لبنان.
وسبق ذلك بشهر، مؤتمر صحفي مسيء عقدته "جمعية الوفاق الوطني" البحرينية المعارضة، في بيروت، وهو الأمر الذي أدانته الحكومة اللبنانية في حينه، ووصفته بأنه "تطاول على البحرين".
إزالة لافتات مسيئة للسعودية والإمارات
في سياق متصل، كشف مولوي أنه "في خطوة غير مسبوقة، أصدر الأوامر بإزالة لافتات مسيئة للسعودية والإمارات في الضاحية الجنوبية"، مشيرا إلى أن "القوى الأمنية قامت بنزعها".
ويحذر مراقبون من مساعي حزب الله لتدمير علاقات لبنان مع أشقائه العرب خصوصا الدول الخليجية، وسط واقع صعب تفرضه أسوأ أزمة مالية في تاريخ البلد، حيث عمّقت كارثة انفجار مرفأ بيروت، وتفشي فيروس كورونا، الانهيار الاقتصادي الذي يشهده منذ صيف 2019.
وبات أكثر من نصف اللبنانيين تحت خط الفقر، وسجلت الليرة اللبنانية في الأيام الأخيرة أكثر من 30 ألفا مقابل الدولار الواحد، فيما ارتفعت أسعار مواد أساسية بأكثر من 700 في المئة، وفُقد الكثير منها.